مازالت الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية تتفاعل على كل المستويات، إذ بحث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عبر اتصال هاتفي تلقاه أمس من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح العلاقات الثنائية، وأكد خلاله الرئيس صالح أن "أمن الكويت من أمن اليمن، وأن الجمهورية اليمنية تقف الى جانب شقيقتها دولة الكويت".يأتي ذلك في وقت، أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن بلاده ستقوم "بإيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة سواء أكانت في دول الخليج أم في المملكة". وقال الأمير نايف، في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض: "سنوقظ أي خلايا ما زالت نائمة في المملكة ودول الخليج".وفي رده على تفكيك الكويت لشبكة تجسس تعمل لمصلحة الحرس الثوري الإيراني من منطلق أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ، أجاب الأمير نايف إن قضية "تفكيك الكويت لشبكة تجسس تعمل لمصلحة الحرس الثوري الإيراني تتم مناقشتها من قبل الأجهزة الأمنية الخليجية مباشرة، وهذه القنوات مفتوحة"، مشيراً إلى أنه "ليس من الضروري أن يناقشها الاجتماع التشاوري الحادي عشر لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي لأنها مغطاة من قبل الأجهزة المختصة".وفي ما يخص اقتراح الكويت تحديث الاتفاقية الأمنية التي وقعتها دول المجلس عام 1994، قال: "الاقتراح جاء من الكويت، ونحن نرحب به، ولا بد أن يوقع الأشقاء في الكويت على الاتفاقية الأمنية".وكان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد قدم، في كلمة افتتاحية له خلال ترؤسه اللقاء التشاوري، مقترحاً لتحديث الاتفاقية الأمنية، المبرمة بين دول الخليج عام 1994، مؤكداً أن الحاجة ماسة لتعديل الاتفاقية الأمنية بما يتواكب مع القضايا الطارئة.وبشأن القبض على خلية التجسس، قال الشيخ جابر: "نحن نتباحث في جميع الأمور الأمنية بما فيها الواقعة التي حدثت في الكويت أو أي حادثة أخرى". وهل كانت خلية التجسس الإيرانية تستهدف في مخططاتها أياً من الدول الخليجية الست؟ اكتفى وزير الداخلية بالقول إن "أمر الخلية لا يزال منظوراً أمام القضاء".إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن أهم بنود التعديلات التي قدمتها الكويت وتركز عليها "الاتفاقية المطورة"، العمليات اللوجستية الخاصة بالعناصر محل الشبهات، لا سيما التي ترتبط تنظيمياً مع شبكات أخرى في دول المنظمة الخليجية، لافتة إلى أن "الأمور الفنية ستترك لرؤساء الأجهزة الخليجية والمختصين لوضع الخطوات العملية، وتشكيل الفرق من أجل تفعيل سريانها". وقالت المصادر إن "هناك اجتماعات سيعقدها رؤساء الأجهزة الأمنية الخليجية قريباً، لبحث الاتفاقية التي استعرضها وزراء الداخلية على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة في عدد من الدول الخليجية، لا سيما بشأن الشبكة التجسسية في الكويت، وعملية اغتيال محمود المبحوح في الإمارات".
آخر الأخبار
نايف بن عبدالعزيز: سنوقظ كل الخلايا النائمة... وأجهزة الأمن الخليجية تناقش «شبكة الكويت»
07-05-2010