مع اقتراب موعد انطلاق العام الدراسي في إيران، يبدو أن الحكومة تتخوّف من استعادة المعارضة لزخمها الشعبي الذي شكّل طلّاب الجامعات عصبه الأساسي، إذ حذّر قائد "الحرس الثوري" علي فاضلي، من أية محاولة للتظاهر مع بدء السنة الدراسية في الجامعات في نهاية سبتمبر الجاري.وقال فاضلي أمس: "ثمة شائعات جديدة مريبة بشأن بدء العام الدراسي في الجامعات". وأضاف: "على الجامعات ان تتوخى الحذر لأن الجمر ما زال تحت الرماد، عليها ان تتنبه تفادياً لتجدد الحوادث". في سياق متصل، حذّر قائد الشرطة الإيرانية الجنرال اسماعيل احمدي مقدم أمس، من أن أجهزته ستمنع أي تظاهرة معادية للنظام في "يوم القدس" الذي تنظم خلاله تجمعات دعماً للفلسطينيين، ويصادف هذه السنة في 18سبتمبر. وقال مقدم ان "يوم القدس الذي هو للتعبير عن الدعم للمستضعفين الفلسطينيين وإدانة المحتلين، يجب ان لا يستخدم لأغراض سياسية"، مؤكدا ان احداث ما بعد الانتخابات "لن تتكرر".في غضون ذلك، شدّدت ايران الضغوط على المعارضة باعتقالها اثنين من المُقرَّبين من المُرشَّحَين السابقَين للانتخابات الرئاسية، مير حسين موسوي ومهدي كروبي.واعتُقل علي رضا بهشتي المعاون السابق لموسوي، ومرتضى الويري رئيس بلدية طهران السابق المقرب من كروبي، وفق ما ذكرت مواقع المعارضة على الانترنت مساء أمس الأول.وأغلقت السلطات مكاتب جمعية الدفاع عن المعتقلين برئاسة عماد الدين باقي المقرب من الإصلاحيين، وصادرت وثائق ومعدات للجمعية التي شكّلها موسوي للنظر في ملفات المتظاهرين المعتقلين.على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أمس، أن على ايران إحراز تقدم باتجاه إنهاء نشاطاتها النووية "غير الشرعية"، في وقت حذر المندوب الأميركي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غلين ديفيس خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في فيينا أمس، من ان "إيران اقتربت جداً الآن أو تمتلك بالفعل يورانيوم منخفض التخصيب بقدر كافٍ لإنتاج سلاح نووي واحد". وقال: "إذا اتُّخِذ القرار بتخصيبه أكثر للمستوى المستخدم في الاسلحة، فهذا يقربها من إمكان امتلاك قدرات خطيرة".(طهران ــ أ ف ب، أ ب، يو بي أي)
آخر الأخبار
إيران: «الحرس الثوري» يوجِّه تحذيراً إلى طلاب الجامعات
10-09-2009