في ضربة جديدة للجماعات الإرهابية في المملكة العربية السعودية، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، تفكيك خلايا لتنظيم "القاعدة" تتكون من 58 سعودياً و52 يمنياً وصومالي وإريتري وبنغالي،وكانت تعدّ لهجمات على منشآت نفطية وحيوية وعلى رجال أمن. وذكرت الداخلية في بيان أن أجهزة الأمن "تمكنت من القبض على عناصر مهمة قامت ببناء شبكة أغلبها من المقيمين (...) ومن بينهم انتحاريون، لتنفيذ هجمات في الداخل واستهداف منشآت وطنية والترصد لرجال أمن بقصد استهدافهم"، مشيرة إلى أن ذلك تم "بالتزامن مع ما شهدته حدود المملكة الجنوبية من أحداث خلال الفترة الماضية"، في إشارة الى الحرب التي دارت مع المتمردين الحوثيين على الحدود مع اليمن.وأضاف البيان: "ضبطت قوى الأمن أسلحة وذخائر ومعدات تصوير وأجهزة حواسيب واتصالات وأعدادا كبيرة من شرائح الاتصالات المسبقة الدفع ومبالغ نقدية ووثائق متنوعة".وأشار إلى أن هذه العملية تعد امتداداً للمواجهة الأمنية التي وقعت العام الماضي في نقطة "أمن الحمراء" على طريق الساحل في منطقة جازان حين تعرض رجال الأمن إلى إطلاق نار من قبل شخصين كانا متنكرين في زي نسائي. والشخصان هما السعوديان رائد الحربي ويوسف الشهري اللذان تسللا في ثياب نسائية من حدود اليمن في أكتوبر الماضي، حيث ينشط تنظيم "قاعدة الجهاد" في جزيرة العرب.وأعلنت وزارة الداخلية أن من بين المعتقلين أعضاء خليتين "تتكون كل منهما من ستة عناصر، وتعمل كل منهما بصفة مستقلة عن الأخرى، وهما مرتبطتان بتنظيم القاعدة في اليمن".وتضم الخليتان 11 سعودياً ويمنياً واحداً. وذكرت الداخلية أنه قُبِض على أعضاء الخليتين "وهم في المراحل الأولية من التجهيز لمهاجمة منشآت نفطية وأمنية في المنطقة الشرقية" الغنية بالنفط.وتعلن الرياض بين حين وآخر القبض على خلايا إرهابية تخطط لشنّ هجمات على منشآت حيوية في البلاد.وفي آخر محاولة كبيرة، حاول مفجرون انتحاريون مهاجمة منشأة نفطية في مجمع ابقيق شرقي السعودية في فبراير 2006 لكنهم فشلوا. ويعد المجمع أكبر منشأة لتكرير النفط في العالم.(الرياض - أ ف ب، رويترز، أ ب)
آخر الأخبار
الرياض تعتقل 113 إرهابياً خططوا لمهاجمة منشآت حيوية
25-03-2010