أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن الاتصالات مستمرة مع المسؤولين الإيرانيين لمعرفة مصير البحارة الكويتيين المحتجزين لدى السلطات الايرانية نتيجة دخولهم المياه الإقليمية بطريق الخطأ.

وقال الجارالله لـ"الجريدة" إنه تم استدعاء السفير الإيراني لدى البلاد علي جنتي لتسليمه مذكرة استفسار رسمية عن مصير هؤلاء المحتجزين وإجراءات عودتهم إلى البلاد، مؤكداً أن "هؤلاء البحارة سيعودون قريباً الى أرض الوطن".

Ad

ومن جانبه، صرح السفير جنتي لـ"الجريدة" بأن بلاده تتابع تلك المسائل باهتمام بالغ من منطلق حرصها على العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنه بدأ اتصالات "مباشرة مع المسؤولين في طهران لمعرفة مصير هؤلاء البحارة الموجودين حاليا في منطقة عبدان".

وأضاف أنه "سيتم إطلاق سراح هؤلاء وغيرهم بعد الانتهاء من الإجراءات الروتينية"، غير أنه أكد أنه "لا توجد معلومات حتى الآن عما إذا كان البحارة قد ضلوا طريقهم في المياه الإقليمية الإيرانية أم لا".

بدوره، أكد النائب علي الراشد أنه تحدث مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية د. محمد الصباح بشأن المواطنين المحتجزين في إيران "وأبلغني إقرار إيران بوجودهم لديها، وهم بصحة جيدة ورهن التحقيق"، معرباً عن أمله بالإفراج عنهم بأسرع وقت. وبينما كشفت مصادر أمنية لـ"الجريدة" أن "الاتصالات مع البحارة الكويتيين انقطعت بعد لحظات من نداءات الاستغاثة التي أطلقوها للسلطات الأمنية الكويتية"، قال والد المعتقل داوود مبارك لـ"الجريدة" أن "ابنه لم يتصل مرة أخرى بعد الرسالة والاتصال اللذين تلقتهما والدته منه فجر أمس الأول، والذي أكد فيهما احتجازه من قبل السلطات الأمنية الايرانية، ونقله إلى منطقة عبدان".

وأضاف أن "والدة داوود انهارت فور تلقيها خبر اعتقاله"، غير أنه قال إنه والعائلة استقرت نفوسهم "بعدما تلقينا وعوداً قاطعة من المسؤولين في البلاد، بإطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من التحقيقات الإيرانية الاحترازية والروتينية".