عندما تندمج الألوان المتناغمة مع الخامات المتفاوتة في رقتها تبدأ حكاية الأناقة وينتعش الخيال لتتناثر زهور أفكاره الخلابة، فتغفو باطمئنان على القماش وتصنع قطعاً أقل ما توصف به أنها جميلة، ونصبح أمام لوحة متكاملة بطلتها مصممة الأزياء الكويتية فريدة السبيعي.

لمناسبة إطلاق مجموعتها الجديدة «امتداد الألوان» التقت «الجريدة» السبيعي وحاورتها حول مسيرتها في عالم الجمال.

Ad

أخبرينا عن مجموعتك الجديدة.

تتألف مجموعتي من 25 فستاناً بين الزفاف والسهرة، استخدمت فيها خامات عدة من بينها: التول، البيورسلك، البروكار، الجبير الفرنسي، الستراس، الدانتيل.

استغرق إنجازها ستة أشهر، وهي شهادة لعشقي الشديد للوحات الفارسية ومنمنماتها الغنية بالألوان والحكايات، فقبل امتهان تصميم الأزياء أرسم المنمنمات الفارسية الدقيقة.

ما الألوان التي استخدمتها؟

اعتمدت مبدأ التنوع والتجدد مع التركيز على الألوان الفاتحة مثل التركواز، الأخضر، الذهبي وغيرها من الألوان المنعشة والبراقة، إضافة إلى الألوان الغنية الداكنة مثل البنفسجي والأحمر القاني والأسود طبعاً. في بعض الفساتين دمجت الألوان الداكنة بالفاتحة بأسلوب عصري ومتجدّد يخدم القصّة ويبرز التفاصيل الدقيقة.

ممّا استوحيت المجموعة؟

من خيالي الخصب والغني بصور الطبيعة.

ماذا عن الأكسسوارات التي تزين الفساتين؟

مزجت الألياف والخيوط بقطع معدنية وخشبية مرصّعة بالأحجار الكريمة  والملونة، وابتكرت عقوداً من الجلد مرصعة بكريستال شواروفسكي مصنوعة يدوياً لترضي الأذواق جميعها.

بمَ تتميز تصاميمك لفستان الزفاف؟

فستان الزفاف الخاص بي متجدّد وعصري وكلاسيكي في الوقت نفسه، وبعيد عن الأطر التقليدية المعتادة. أسعى دائماً إلى إضفاء لمسات مبهرة من الأكسسوارات عليه واعتماد التنوّع في القصّات لتكون العروس ملكة في ليلة زفافها.

كيف تقيّمين ذوق المرأة الكويتية؟

شهادتي مجروحة في المرأة الكويتية، فهي زبونتي التي أعتزّ بذوقها الراقي والفريد والمتعب غالباً، لكن أود تنبيهها إلى ضرورة التفريق بين الأصالة والابتكار الحقيقي في التصميم وبين التقليد والنسخ لأفكار الغير كي لا تتعرض لأي غش، وهو أمر لا بد من أن تدركه بسرعة بعد التجربة الفعلية مع المصممين الذين تتعامل معهم، كونها متابعة جيدة لخطوط الموضة وتعرف تماماً ما تبحث عنه، تحديداً في الأزياء.

هل الخبرة كافية لنجاح مصمم الأزياء أم يجب أن ترافقها الموهبة والدراية؟

الموهبة ضرورية لأنها تسمح للمصمم بإضفاء لمسة خاصة تكون بمثابة علامة مميزة لأعماله، لكن الموهبة وحدها لا تكفي للاستمرار إذ لا بد من أن يرافقها بحث ومتابعة دقيقة لكل جديد، فالمصمم فنان ينحت الأزياء بأنامله وأفكاره على غرار الرسام الذي يعكس رؤيته وموهبته بالألوان على الورق.

ما الخطوات التي تتبعينها في تصميمك للأزياء؟

يشكل تحديد الفكرة الخطوة الأولى والأهم للانطلاق في التصميم، ثم يأتي الرسم واختيار الخامات المناسبة والألوان التي تلائم التصميم والتنفيذ الفعلي على القماش، وما يستتبع ذلك من ابتكار القصّات وتزيين الفستان بالأكسسوار واختيار نوع الشكّ، ذلك كله يتحقق بواسطة فريق عمل متخصص.

أعمد أحياناً إلى تغيير لون القماش لدى تنفيذ التصميم، لا سيما إذا شعرت أنه لا يلائم التصميم، وقد أغيّر التصميم كله أو أضيف إليه بعض اللمسات. في النهاية التصميم عملية إبداعية ويتطلب الإبداع تحلّي المصمم بالمرونة لبلوغ أفضل نتيجة في أزيائه.

كيف تصفين المرأة الأنيقة؟

هي التي تختار ما يلائمها بعيداً عن صيحات الموضة المثيرة وتراعي لون بشرتها وشكل جسمها. تناسب الألوان الداكنة المرأة الممتلئة وصاحبة البشرة الفاتحة، فيما تناسب الألوان الفاتحة والبراقة البشرة السمراء والحنطية. كذلك تؤدي قصّة الفستان دوراً بارزاً في إخفاء عيوب الجسم ويمكن أن تستشير المرأة مصممة الأزياء في ذلك لاختيار ما يلائمها.