شهدت كلية الآداب أمس حالتي استقالة وانشقاق من طلبة كانوا أعضاء في قائمة التآلف الطلابي التي تتبع القائمة الائتلافية في الجامعة، لتشتد الأجواء الانتخابية في الكلية التي تعد أكثر الكليات من حيث التنافس الانتخابي.

في بدايةٍ للتكتيكات الانتخابية داخل الحرم الجامعي وارتفاع وتيرة التنافس الانتخابي، أعلن العضو العامل في قائمة «التآلف الطلابي» بكلية الآداب عبدالعزيز الريس انشقاقه عن القائمة أمس، بالإضافة إلى استقالة العضوين العاملين فواز الرشيدي وعادل السمحان منها، وانضمامهم إلى القائمة المستقلة، وذلك لأسباب عدة جاء في مقدمتها العنف الطلابي، وما عمله قياديو قائمة التآلف الطلابي في كلية الآداب.

Ad

من جانبه، قال العضو المستقيل فواز الرشيدي: إن «قائمة التآلف الطلابي أصبحت في وضع حرج بسبب قيادييها الذين أثاروا العنف الطلابي في الكلية، إضافة إلى تلقيهم الأوامر من شخصيات تنتمي إلى تيارات سياسية معينة خارج اسوار الجامعة، الأمر الذي لا يكفل الديمقراطية بل يفرض الدكتاتورية»، مبيناً أنه وجد روح الديمقراطية واللُّحمة الطيبة في القائمة المستقلة التي لا تفرق بين اي طائفة او اي قبيلة مهما كانت، معرباً عن استيائه مما حدث لزملائه الطلبة من اساءة وتجريح وتجاهل من قبل قائمة التآلف الطلابي، وتفريقها بين الحضر والبدو، مشيرا إلى أن ما جرى لإخوته من اساءة لطائفتهم وتجاهلهم هو ما جعله مصرا على ذكر الحق كي يوضحه لطلاب وطالبات كلية الآداب بشكل خاص، وطلبة جامعة الكويت بشكل عام.

ومن جانبه، قال عادل السمحان العضو المستقيل من قائمة التآلف الطلابي: «نحن طلبةُ الجامعة وأبناء الكويت، والكويت كانت مازالت وستبقى بإذن الله تجمع الجميع بأمن وأمان، وإن الجامعة هي مجتمع مصغر للمجتمع الكويتي، ومهما كان انتماء الفرد فلا يجب أن يكون هناك تجريح وقذف له ولطائفته» مبيناً أن «التآلف الطلابي» أصبحت قائمة تثير الفتن بين الطلبة وتسيء الى الحركة الطلابية بشكل عام وطلبة كلية الآداب بشكل خاص، «ولهذا أُعلن انا عادل السمحان انشقاقي من قائمة التآلف الطلابي، التي تسببت في العنف الطلابي بكلية الآداب، الأمر الذي اساء إلى سمعة طلبة الكلية» مطالبا جميع العاملين في قائمة التآلف بأن «يلتفتوا إلى انفسهم ويعيدوا النظر في ما يعملون، لرفع اسم البلد عاليا».

يُذكَر أن انشقاق عبدالعزيز الريس يعد الـ 30 بعد انشقاق 29 عضوا من القائمة على مدار السنة، مما يشكل سابقة جديدة في الحركة الطلابية الكويتية.

من جانبه، استنكر منسق القائمة المستقلة في كلية الآداب حبيب الصفار ما قام به أعضاء قائمة التآلف الطلابي من اعتداءات «همجية» على أعضاء القائمة المستقلة بشكل واضح أمام مرأى جميع طلاب وطالبات كلية الآداب أمس الأول الاثنين.

وأكّد الصفار في تصريح خاص لـ«الجريدة» أن هذه التصرفات المتكررة من «التآلف الطلابي» لا تنم إلا عن خوائها الفكري واستخدامها أساليب ملتوية من أجل الفوز التي تتخذه كغاية لا وسيلة لخدمة الطلبة بعد الفوز، مضيفاً أن أفعال «التآلف» باتت واضحة أمام جميع الطلبة، خاصة بعد عدد الانشقاقات الكبيرة لهم هذه السنة، وبعدما قاموا به من اعتداء على أحد أعضاء القائمة أمس الأول الاثنين.

وقال الصفار إن استدعاء «التآلف الطلابي» لأشخاص غير مقيدين في جامعة الكويت دون تحقق إدارة الأمن والسلامة من هوياتهم الجامعية يعتبر تسيُّباً يجب ألا يمر مرور الكرام، خاصة أن هؤلاء الأشخاص هم الشرارة الحقيقة للاعتداء الذي حصل بشكل مؤسف داخل الحرم الجامعي.