أكدت الكويت مجدداً إدانتها الأعمال الإرهابية بكل أشكالها ونبذ التطرف والتعصب والعنف، مذكرة بدور الجمعيات الخيرية الكويتية في تحصين المجتمعات الفقيرة من الانجراف وراء الجماعات الإرهابية بدافع الفقر والحاجة.

جاء ذلك في كلمة لوفد الكويت لدى الأمم المتحدة ألقاها محمد العتيقي السكرتير الثالث في الوفد الدائم، أمام اللجنة القانونية للجمعية العامة في دورتها الرابعة والستين، خلال مناقشتها التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي.

Ad

وشدد العتيقي على رفض حكومة الكويت ربط الإرهاب بالأديان السماوية التي تدعو الى السلام والعدل والحرية واحترام حقوق الانسان، مذكرا بأن الكويت من الدول السباقة في الدعوة الى تعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان، ودعم نهج الاعتدال والوسطية ونبذ التعصب والتطرف، والحث على عدم ازدراء الأديان السماوية أو المس برموزها، باعتبار ذلك تحريضا على الكراهية التي تؤدي الى الارهاب.

وأعرب العتيقي عن خيبة الأمل إزاء الوقت الطويل الذي استهلكه اعداد اتفاقية الأمم المتحدة الشاملة لمكافحة الارهاب، إضافة إلى المناقشات السلبية التي لم تؤدِّ حتى الآن الى الاتفاق على وضع الاتفاقية، خصوصا ما يتعلق بالتوصل الى تعريف قانوني دولي يميز بين الأعمال الاجرامية التي ترتكبها بعض الجماعات أو الدول، وبين حق الأفراد أو الجماعات الراسخ في مقاومة الاحتلال والعدوان والدفاع عن النفس وحق تقرير المصير وفقا لميثاق الامم المتحدة.

وأيد تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الارهاب في اقرب وقت ممكن، التي تم اعتمادها بالإجماع في عام 2006، ودعا الى متابعة ما تضمنته الاستراتيجية متابعة شاملة وغير انتقائية وتطبيق كل اركانها تطبيقا كاملا.