قال محافظ البنك المركزي العماني حمود بن سنجور الزدجالي يوم الاربعاء إن السلطنة ستبقي أسعار الفائدة قريبة من الصفر في المستقبل القريب لمنع حدوث قفزة أخرى في السيولة في النظام المصرفي للبلاد.

وتبقي عمان سعر الفائدة - الذي تستخدمه لامتصاص السيولة الفائضة من السوق - عند حوالي 0.04 في المئة في مزادات أسبوعية لشهادات ايداع قرب الحد الادنى من نطاق أسعار الفائدة القياسية الأميركية.

Ad

وقال الزدجالي لـ"رويترز" في مقابلة عبر الهاتف "ستظل أسعار الفائدة منخفضة بسبب السيولة الفائضة في القطاع المصرفي".

ويتوقع أن تظل أسعار الفائدة القياسية لاجل ليلة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) في نطاق من صفر الى 0.25 في المئة لفترة اضافية، لكن مسؤولين عن السياسة النقدية أعطوا مؤشرات متباينة الاسبوع الماضي.

وتفتقر عمان الى سياسة نقدية مستقلة لانها - مثل أغلب جاراتها الخليجية - تربط عملتها الريال بالدولار لخفض التضخم الناتج بسبب الواردات.

وينبغي للدولة ابقاء أسعار الفائدة متمشية الى حد ما مع سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي لتجنب التعرض لضغوط اضافية بسبب ربطها للعملة بالدولار الا أنه يمكنها ادخال تعديلات للتأثير على السيولة.

وسحب البنك المركزي العماني 456 مليون ريال (1.18 مليار دولار) من السوق في مزاد عقد يوم الاثنين لبيع شهادات ايداع بسعر متوسط بلغ 0.04 في المئة. وبلغ الطلب 505 ملايين ريال.

وظل سعر اعادة الشراء الذي يستخدمه البنك المركزي لضخ سيولة في النظام المصرفي من خلال شراء شهادات ايداع وسندات حكومية عند اثنين في المئة منذ مايو 2009.

وقال الزدجالي أيضا انه يتوقع نموا في خانة العشرات للائتمان المصرفي هذا العام بعدما عززت الحكومة الانفاق في ميزانية 2010، مع ارتفاع أسعار النفط الى نحو مثليها خلال العام المنصرم.

وأضاف "أعتقد أن الائتمان والميزانية العمومية للبنوك سيحققان نموا لا يقل عن عشرة في المئة هذا العام. هذا بسبب الاموال الاضافية من الانفاق الحكومي والتي تخلق طلبا قويا على ائتمان البنوك".

وزادت عمان خطة الانفاق بنسبة 12 في المئة هذا العام لتمويل عدد من مشروعات البنية التحتية. وزاد الائتمان الذي قدمته البنوك التجارية في السلطنة 6.2 في المئة في 2009 مقارنة مع 2008.