أظهر تقرير لـ "شركة برايس وترهاوس كوبرز" (PwC) أن نشاط الاكتتاب العام الأولي بالمملكة العربية السعودية لعب دوراً رائداً على المستوى الإقليمي في النصف الأول من عام 2010.

Ad

وقد اتضح ذلك من خلال الدراسات التي أجريت بالمملكة العربية السعودية، حيث ارتفع عدد الاكتتابات العامة الأولية فيها بصورة طفيفة إلى سبعة اكتتابات في النصف الأول من عام 2010. وكان إجمالي المبالغ المطروحة في الاكتتابات بنهاية شهر يونيو 2009 بقيمة 830 مليون دولار أمريكي، أي أقل بنسبة 31.4% عن 1.029 مليون دولار أمريكي وهي الزيادة التي تمت في نفس الفترة في عام 2009.

ومع نهاية شهر يونيو 2010، كان أكبر اكتتاب من نصيب شركة مدينة المعرفة الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية والذي بلغت قيمته 272 مليون دولار أمريكي، أي بما يعادل 32.7% من إجمالي رأس المال المجمع في دول مجلس التعاون الخليجي. و يرجع العامل الرئيسي للانخفاض في القيمة خلال 2010 مقارنة بعام 2009 إلى اكتتاب فودافون قطرالذي قام بجمع 952 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2009.

وعن نشاط الاكتتاب العام الأولي في دول مجلس التعاون الخليجي، علق رئيس مجموعة الأسواق الرأسمالية بالشرق الأوسط بالشركة ستيف ديريك قائلاً: "إننا متفائلون بأن نشهد انتعاشاً في النشاط بالنسبة لنهاية العام الحالي 2010 وصولاً لعام 2011، والذي من شأنه أن يمهد الطريق لعودة الاكتتابات العامة الأولية لأسواق المنطقة.إننا نشهد زيادة كبيرة في النشاط من خلف مواقع العمليات وهناك العديد من الشركات التي تستعد للاكتتاب العام الأولي هذا العام".

وأضاف ديريك: " شهدنا خطوة تغيير في الرأي والوتيرة الخاصة بالسعي الحثيث وراء رأس المال من قبل الشركات التي تستعد للقدوم إلى الأسواق. وحيث أن التحضير والاستعداد للاكتتاب العام يستغرق ما بين ستة و تسعة أشهر، فمن المرجح أن نرى المزيد من قوائم الشركات بحلول نهاية هذا العام أو أوائل عام 2011".

وكان الاكتتاب العام الوحيد لغير السعوديين باسم شركة مزايا قطر للتنمية العقارية، والتي استطاعت تجميع مبلغ 144 مليون دولار أمريكي في الربع الأول. ومع ذلك، لا تزال كلاً من أوروبا والصين تجمعان المزيد من رؤوس الأموال وبشكل أكبر من أسواق الأسهم الخليجية.

وفي أوروبا، تتولى لندن قيادة أسواق الأوراق المالية. وقد ظهر ارتفاع نشاط الاكتتاب العام للربع الخامس على التوالي خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، وسط مؤشرات تدل على حدوث انتعاش متواضع لمصلحة المستثمر في القوائم الأولية. وكان هناك عدد 168 اكتتاب عام في البورصات الأوربية في النصف الأول لعام 2010 وبقيمة طرح بلغت 13.730 مليون يورو (حوالي 17 مليار دولار أمريكي).

وماتزال القيمة الإجمالية للاكتتابات الأوربية العامة في النصف الأول متخلفة عن ركب الأسواق الصينية العظيمةالتي شهدت عدد 207 اكتتاب عام وبقيمة طرح بلغت 28.327 مليون يورو (حوالي 35 مليار دولار أمريكي). أما بالنسبة للأسواق الأمريكية، فقد بدت أضعف من الأسواق الأوروبية في كل من عدد وقيمة الاكتتابات العامة؛ حيث قامت بجمع 9.150 مليون دولار من 66 اكتتاب عام في النصف الأول من عام 2010.