أكد عمداء كليات مركز العلوم الطبية إيجابية اتفاقية تسليم مستشفى مبارك إلى جامعة الكويت، لافتين إلى أن هذا القرار سيكون له مردوده الجيد على البحث الأكاديمي.أجمع عمداء كليات مركز العلوم الطبية على أهمية الاتفاقية التي وقعت بين وزارة الصحة وجامعة الكويت والخاصة بنقل تبعية مستشفى مبارك الكبير لمركز العلوم الطبية، مبينين أن هذه الخطوة عكست اهتمام الطرفين بتطوير التعليم الطبي وتبادل الخبرات بين مركز العلوم الطبية بجامعة الكويت ووزارة الصحة. وأعلنت الجامعة في تصريح للصحف أمس آراء عمداء كليات مركز العلوم الطبية في هذا الصدد، إذ أكد عميد كلية الطب بجامعة الكويت د. فؤاد حسن أن هذه الاتفاقية تعد قفزة مهمة وتاريخية بالنسبة لكلية الطب، فمنذ إنشاء الكلية - قبل أكثر من ثلاثين عاماً - وهي تفتقر إلى مستشفىً تعليميٍّ أُسوة بباقي كليات الطب في العالم، مبيناً أن هذه الاتفاقية تعكس مدى تفهم القياديين في وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة في أن يكون للكلية مستشفىً تابع لها.وأشار د. حسن إن هذه الاتفاقية وما تعنيه من نقل تبعية المستشفى إلى كلية الطب تُعطي المرونة المطلوبة للكلية حتى تؤديَ رسالتها التعليمية والبحثية، كما أكد أن مستشفى مبارك الكبير حالياً يعتبر مستشفىً خَدَميا بالدرجة الأولى، ونقل تبعيته إلى كلية الطب سيعطيه بعداً جديداً ويجعل في التعليم الطبي والأبحاث بعداً إضافيا.وأوضح أن المستشفيات النشطة في مجال التعليم والبحث العلمي هي الأفضل في تقديم الرعاية الصحية للمرضى، حيث إن الطاقم الأكاديمي سيكون مُلماً بآخر المستجدات في مجال التشخيص والعلاج.وبدوره، أكد عميد كلية طب الأسنان بجامعة الكويت د. محمد بهبهاني أن اتفاقية تحويل مستشفى مبارك الكبير إلى مستشفى جامعي تأتي استكمالا للتنسيق والتعاون المستمر بين وزارة الصحة وجامعة الكويت من خلال مركز العلوم الطبية ومستشفيات الوزارة، مبيناً أنها خطوة متقدمة في مجال التعليم الطبي لأنها تصب في مصلحة التعليم الطبي والبحثي من جهة والخدمات الطبية من جهة أخرى.وأوضح بهبهاني أن من بنود هذه الاتفاقية تنظيم عملية الانتداب والإعارة وتحديد المستويات والواجبات المرتبطة بذلك من أجل تحقيق الأهداف المنشودة لخدمة القطاع الطبي والتعليمي في دولة الكويت، كاشفا تشكيل لجنة تشمتل على قياديين من وزارة الصحة وجامعة الكويت لإعداد خطة تحويل المستشفى وتبعيته إلى جامعة الكويت، ومن ثم تصحيح بعض السلبيات التي احتوتها الاتفاقية السابقة بين الطرفين والتي مضى عليها نحو 30 عاماً.كما بين أن من أهم ما جاء بالاتفاقية تنظيم العلاقة بين وزارة الصحة وجامعة الكويت لخدمة أعضاء هيئة التدريس والطلبة بشكل عام حيث ستكون التبعية مباشرة، تخدم من خلالها طلبة جامعة الكويت، وبالتالي تسهل عملية الانتداب والتدريب الطلابي داخل مؤسسة واحدة تضم الجامعة والمستشفى في آنٍ واحد.تطوِّر الصيدلة الإكلينيكيةومن جهته، أكد عميد كلية الصيدلة د. لاديسلاف نوفتني على أهمية هذه الاتفاقية بالنسبة لمركز العلوم الطبية وجامعة الكويت التي ستحقق هدف الجامعة بتطوير مهن العلوم الصحية، مشيرا إلى أنها ستعود بالنفع على كل من وزارة الصحة وجامعة الكويت.وبين نوفتني أن النتائج المتوقعة من تلك الاتفاقية تطوير عملية البحث الأكاديمي والبحث في العلوم الصحية بصفة عامة مما يعود بالفائدة على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى أن أهمية هذه الاتفاقية كبيرة لكلية الصيدلة لأنها ستيسر له كعميد الوصول إلى الأهداف المنشودة للكلية نحو تطوير الصيدلة الإكلينيكية.اما عميد كلية العلوم الطبية المساعدة د. سعود العبيدي فقد أكد أن توقيع هذه الاتفاقية ولد لديه وللذين حضروا احتفال التوقيع انطباعا جيدا، عكس اهتمام الطرفين بتطوير التعليم الطبي وتبادل الخبرات بين مركز العلوم الطبية بجامعة الكويت ووزارة الصحة، مشيرا إلى أن تلك الاتفاقية ستسهل تبادل الخبرات بين الطرفين بما يحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات البشرية المتاحة، علاوة على انتقال مستشفى مبارك إلى عهدة جامعة الكويت مما يعني أن يكون لمركز العلوم الطبية مستشفى تخصصي تعليمي أسوة بالكليات الطبية العالمية.خطوة مهمة تأخرت كثيراًوبين العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية العلوم الطبية المساعدة د. علي دشتي أن تحويل مستشفى مبارك الكبير إلى مستشفى جامعي أمر مهم جدا وخطوة ضرورية جداً وإن تأخرت كثيرا لكن أن تصل متأخرا أفضل من ألا تصل أبدا، مشيرا إلى أن هذا الأمر له العديد من الفوائد على مركز العلوم الطبية خصوصاً، وعلى الجامعة ودولة الكويت بشكل عام.وأشار دشتي إلى أنه من المتعارف عليه عالمياً أن أي مؤسسة أكاديمية تعنى بتخريج تخصصات العلوم الطبية بمختلف تفرعاتها لا بد أن يكون لها مستشفاها الجامعي الخاص بها، موضحا أن مستشفى مبارك خدم كمستشفى جامعي لمركز العلوم الطبية خلال سنوات طويلة وإن كان خلالها تحت مظلة وزارة الصحة، حيث عمل فيه العديد من أساتذة مركز العلوم الطبية ومنتسبيها، وقدموا العديد من الخدمات الطبية والأبحاث الإكلينيكية التي كانت بالدرجة الأولى تخدم المرضي والمراجعين، كما شهدت مستشفى مبارك الكبير رسالة كليات مركز العلوم الطبية عن طريق تدريب أجيال من خريجي كليات المركز، قائمة على رأس عملها، وملتزمة بالمسؤولية الصحية الملقاة على عاتقها تجاه المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.وأكد دشتي أنه ومع انتقال تبعية المستشفى من وزارة الصحة إلى مركز العلوم الطبية ستستمر الآن هذه العملية وبشكل مكثف ومنظم بما يخدم جميع الأطراف من أجل توفير مخرجات تتميز بمهارة عالية تخدم المجتمع، فأولا، سيتم إدارة المستشفى من قبل مركز العلوم الطبية من وجهة نظر أكاديمية وطبية معا بما يحقق أقصى استفادة من إمكانات المستشفى في العملية التعليمية والتدريبية والخدماتية، حيث إن أهل مكة أدرى بشعابها، وسيشمل ذلك تحديث الأقسام الطبية الحالية وإنشاء أقسام جديدة وتجهيزها بأحدث ما توصل إليه الطب من وسائل تشخيصية وعلاجية تواكب التطور الملموس في مجال الإنجازات الطبية، خصوصاً أن الهيئة التدريسية هي أكثر فئة مطلعة على تطورات الطب وعلومه لما تمارسه من أبحاث علمية وتنظيم والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات الطبية العالمية منها والمحلية.
محليات
عمداء كليات العلوم الطبية : تخصيص مستشفى مبارك للجامعة يطور البحث الأكاديمي خطوة متقدمة تثري التعليم الطبي وتساهم في دعم الخدمات الطبية
22-11-2009