دعا رئيس قسم الصيدلة في مستشفي الأمراض السارية مساعد العطية الحجاج إلى مراجعة الطبيب لمعرفة ما استجد من إجراءات وقائية وتطعيمات، قبيل التوجه إلى الأراضي المقدسة»، مشيرا الى أنه إذا كان الحاج مصاباً بمرض معين، فعليه أن يسأل طبيبه عن النصائح الخاصة بحالته الصحية، ومدى تحمل جسمه للحج. وقال العطية في تصريح صحافي إن التطعيمات الخاصة بالحج أصبحت شرطا أساسيا، فضلا عن قرارات الحكومة السعودية بعدم السماح لأي حاج بالدخول إلى المملكة، ما لم يكن قد حصل على تلك التطعيمات، لافتا إلى أن التوصيات العلمية الحديثة تنصح الحجاج بأخذ تطعيمات ضد كل من الحمى الشوكية (التهاب السحايا) والذي يعتبر التطعيم ضده أهم اللقاحات التي تشترط الحكومة السعودية أخذها قبل السفر إلى الحج، وذلك لأن الحمى الشوكية من الأمراض المعدية الخطيرة، وإذا لم تعالج فإنها تؤدي غالباً إلى الوفاة، موضحا ان هذا اللقاح عبارة عن جرعة واحدة (نصف ملل) وتحقن تحت الجلد.

وأوضح أنه يجب أن يتم التطعيم باللقاح قبل 10 أيام من السفر، لأن مفعول اللقاح لا يبدأ إلا بعد هذه المدة، موضحا أنه يبقى أثر التطعيم على الأقل ثلاث سنوات، ولابد بعدها من أخذ التطعيم مرة أخرى، مشيرا إلى أن التطعيمات التي ينصح الحجاج بها، التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، إذ يعتبر فيروس الإنفلونزا من الفيروسات المعقدة، وله أنواع متعددة تختلف من عام إلى آخر ومن بلد إلى آخر، بمعنى أن الشخص قد تكون له مناعة جزئية ضد الفيروس الموجود في بلاده، بينما تنعدم مناعته ضد فيروسات البلدان الأخرى، مشددا على ضرورة تأكد الحاج الذي يريد أخذ تطعيم الإنفلونزا أن التطعيم مطابق لتوصيات الجهات الصحية في المملكة والتي تصدر سنوياً بهذا الصدد.

Ad

وشدد على ضرورة اكثار الحجاج من أكل الفواكه والخضراوات، والتي تعمل على منع الإمساك وكذلك تزود الجسم بكمية من السعرات الحرارية والأملاح التي يحتاج اليها الحاج، داعيا الحجاج إلى أخذ بعض الأدوية الأساسية والتي من بينها مخفضات الحرارة كالبنادول ومسكنات الألم كحبوب البروفين والفولتارين ومحاليل الإرواء الفموي، وهي موجودة على شكل أقراص أو بودرة وأدوية المغص كبسكوبان ومرطبات، والبودرة الطبية لمعالجة التقرحات الجلدية بين الفخذين نتيجة العرق والاحتكاك الشديد والأدوية الأساسية الخاصة بالأمراض المزمنة كالسكري والربو والضغط وأمراض القلب والداء المنجلي وغيرها، إذا كان الحاج مصابا بأحد هذه الأمراض.