علمت «الجريدة» أن عددا من السفارات والبعثات الدبلوماسية الكويتية الخارجية طلبت تأمين حماية أمنية لمبانيها الرسمية وكوادرها العاملة من دبلوماسيين وموظفين.وكشفت المصادر الدبلوماسية ان طلب الحماية الاضافية جاء بسبب الاضطرابات الامنية التي تشهدها بعض البلدان التي توجد فيها البعثات والوفود الرسمية، نافية ان يكون هناك تهديد مباشر ضد الوجود الدبلوماسي الكويتي باستثناء العراق. واوضحت ان بعض الممثليات في الخارج لم تكتف بطلب تأمين سلامة وجودها من السلطات المحلية في تلك البلدان، بل طلبت من «الخارجية» امدادها بسيارات «مصفحة» وحماية خاصة لتأمين انتقال طاقمها بسلام من والى مكان عملها، مشيرة الى ان أكثر الاماكن من حيث الخطورة هي بغداد واسلام آباد، إذ طلبتا تزويدهما بالحماية الأمنية، وقالت إن الوزارة وافقت على تزويد السفارات والبعثات الخارجية بكل ما يلزمها من وسائل تكفل سلامة الطاقم العامل بها. وبيّنت المصادر ان البعثات الخارجية على اتصال وتنسيق مستمر مع مسؤولي البلدان التي يوجدون فيها من ناحية وكذلك مع الخارجية الكويتية من ناحية أخرى، مشددة على ان اي تهديد سواء للممثلين الرسميين أو حتى الرعايا الكويتيين في الخارج يؤخذ بعين الاعتبار، وأضافت ان التقرير الدوري الذي تعده السفارات يتضمن بالاضافة الى الجوانب السياسية والاقتصادية، الجوانب الامنية. وقالت إن وزارة الخارجية ابلغت دبلوماسييها اخطارها بأي تهديد أو خروقات أمنية تتم في محيط المقار الرسمية لعملهم أو سكنهم الخاص، مشيرة الى ان تلك التهديدات تتعرض لها جميع البعثات الدبلوماسية في الخارج دونالنظر الى جنسياتها، وذلك بحسب حساسية المنطقة التي توجد فيها، وأكدت ان الخارجية تتابع كل ما يتعلق بالسفارات والبعثات الخارجية، وتسخير العقبات أمامها من أجل القيام بواجبها على أكمل وجه، لافتة الى ان اللقاء الدوري للبعثات الدبلوماسية الخارجية يبحث في كل المشكلات التي تواجه عمل الدبلوماسيين الخارجيين.
محليات
سفارتا الكويت في بغداد وإسلام آباد تطلبان دعماً أمنياً
18-04-2010