تشارك الكويت في الاجتماع الـ56 الذي تنظِّمه منظمة الصحة العالمية وتستضيفه مدينة فاس غداً، لمناقشة آخر مستجدات فيروس إنفلونزا الخنازير، والأمن الصحي، إضافة إلى الإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق وما ينتج عنها من وفَيات وإعاقات.

يغادر وزير الصحة د. هلال الساير اليوم إلى المملكة المغربية، على رأس وفد صحي كويتي لحضور اجتماع وزراء صحة دول إقليم شرق المتوسط الـ56 الذي سينعقد غداً في مدينة فاس المغربية، وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. يوسف النصف إن الاجتماع سيتناول بصفة خاصة موضوع الأمن الصحي ومستجدات التعامل مع وباء إنفلونزا (A(H1N1 بدول الإقليم والأمراض المزمنة غير المعدية، مضيفاً أنه سيتم التباحث حول المحددات الاجتماعية للصحة وتعزيز الصحة وتقوية النظم الصحية القائمة على الرعاية الصحية الأولية، إضافة الى شلل الاطفال ومبادرة التحرر من التبغ ومتابعة تحقيق الأهداف التنموية للألفية الجديدة ذات العلاقة بالصحة في دول الاقليم.

Ad

وأوضح النصف في تصريح صحافي أن الاجتماع سيناقش الإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق وما ينجم عنها من وفيات واعاقة تمثل مشكلة ضخمة من مشكلات الصحة العامة، مشيرا إلى أن الاجتماع سيناقش تقرير اللجنة الاستشارية للبحوث الصحية لشرق المتوسط ومتابعة تنفيذ استراتيجية المنظمة للبحوث الصحية واعداد وتنفيذ استراتيجية اقليمية للبحوث المتعلقة بالتغذية والغذاء والكوارث الطبيعية.

وأوضح أن من الموضوعات الصحية المهمة المُدرجة على جدول أعمال الاجتماع، التهديدات المتزايدة لالتهاب الكبد (B وC) في اقليم شرق المتوسط واهمية تنفيذ برنامج مكافحة العدوى ومدى أمن الحقن وسلامة الدم واتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للعدوى، كما تناقش اجتماعات اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية موضوع تحسين اداء المستشفيات في اقليم شرق المتوسط والتقييم الموضوعي لأداء المستشفيات والتوعية بالثغرات في اداء وإدارة المستشفيات.

من الجدير بالذكر أن الوفد الكويتي يضم كلاً من وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة د. يوسف النصف ووكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية د. خالد السهلاوي والمستشار الفني بمكتب وزير الصحة ومدير إدارة العلاقات العامة والاعلام فيصل الدوسري.

ومن جانب آخر، تفتتح وزارة الصحة بالتعاون مع مجموعة «لأجلك سيدتي»، في التاسعة من صباح اليوم، الحملة الثانية لصحة الثدي، في سرداب قسم الباطنية في مستشفى الصباح، وكشفت رئيس وحدة التشخيص الإكلينيكي للثدي، د. نور الهدى كرماني، أن الحملة تهدف هذا العام إلى اجراء الفحص على 3000 امرأة، مشيرة إلى أن الحملة التي تهدف إلى ايصال رسالة واضحة إلى جميع النساء عن فائدة الفحص المبكر للثدي والمحافظة على صحته من خلال هذا الفحص، تستمر حتى 28 أكتوبر الجاري، لافتة إلى أن الحملة في العام الماضي قامت بفحص 1100 امرأة، حضر معظمهن بعد الحملة الإعلامية، حيث تم اكتشاف 7 مصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، وتم علاجهن في مركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية.

وشددت كرماني في تصريح صحافي على أن الاكتشاف المبكر لتلك الحالات كان سببا رئيسا في السيطرة على المرض من خلال إجراء علميات استئصال لتلك الأورام وتعافي المصابات، مشيرة إلى أن فحص النساء الراغبات في اجراء الفحص ستبدأ اليوم في مناطق الجهراء ثم الفروانية ثم حولي فالأحمدي وأخيرا منطقة العاصمة الصحية، مضيفة أن فترة الفحص ستكون من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.