دعا مدير ادارة رصد تلوث الهواء في الهيئـــة العامة للبيئة د. سعود الرشيد الى وضع برامج ومشاريع لحد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وأهمها غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في زيادة حرارة الأرض وما يصاحب ذلك من انعكاسات سلبية على البيئة.

وقال الرشيد في لقاء مع "كونا" أمس "إن الحكومة حريصة على مكافحة أي تلوث يضر بصحة المواطنين"، منوها بـ"الاهتمام الذي يوليه المجلس الاعلى للبيئة برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس الاعلى للبيئة الشيخ جابر المبارك بجميع ما يتعلق بحماية الشأن البيئي في البلاد"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "تغير المناخ يشكل أحد التحديات الحاسمة فـــي عصــــرنــــا الحـــالي، لا سيما أن ظاهرة التغير المناخي هي ظاهرة عالمية وقد تؤثر على كل مدن العالم وخاصة التي على تقع الشواطئ".

Ad

وعن اسباب التغير المناخي أوضح الرشيد انه "يحصل بسبب رفع النشاط البشري لنسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة، وكلما اتبعت المجتمعات البشرية انماط حياة أكثر تعقيدا واعتمادا على الالات احتاجت إلى مزيد من الطاقة"، مبينا أن "ارتفاع الطلب على الطاقة يعني حرق المزيد من الوقود الاحفوري (النفط -الغاز -الفحم) وبالتالي رفع نسب الغازات الحابسة للحرارة في الغلاف الجوي وبذلك ساهم البشر في تضخيم قدرة مفعول الدفيئة الطبيعي على حبس الحرارة".

ولفت إلى أن "من الظواهر المتوقعة نتيجة الاحتباس الحراري ذوبان الجليد الذي سيؤدي الى ارتفاع سطح البحر مما قد يتسبب في غرق الجزر المنخفظة والمدن الساحلية"، مشيرا في هذا الصدد الى أن "جزيرة بوبيان من الجزر التي قد تتأثر في المستقبل نتيجة التغيرات المناخية".

وعن اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ أشار الى ان "هناك 191 دولة ومن ضمنها الكويت صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ والتزمت بوضع استراتيجيات وطنية لمواجهة الاحترار العالمي"، مبينا أن "بروتوكول كيوتو الذي يحدد أهدافا وجداول زمنية لحد الانبعاثات في البلدان الصناعية وتثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون الحاق ضرر بالنظام المناخي انبثق عن هذه الاتفاقية".

وقال الرشيد "ان الاتفاقية تقتضي من جميع الأطراف تنفيذ برامج وتدابير وطنية للتحكم في انبعاثات غازات الانحباس الحراري والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ"، موضحا ان "هذه الاطراف اتفقت ايضا على تشجيع استحداث واستخدام تكنولوجيات لا تلحق ضررا بالمناخ وتسهم في زيادة التثقيف والتوعية العامة بشأن تغير المناخ وتأثيراته".