انتقت فرقة وزارة الثقافة اليمنية مجموعة فقرات غنائية واستعراضية من التراث اليمني المتنوع، كما قدمت أغنيتين أهدتهما إلى الكويت في الحفل الختامي لمهرجان «صيفي ثقافي 5».

Ad

أُسدِل الستار على مهرجان "صيفي ثقافي 5" بليلة الفن اليماني على مسرح المتحف الوطني، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة الفنون والآداب بالوكالة علي اليوحة.

وانقسمت الحفلة إلى قسمين، الأول قدمت فيه الفرقة 8 فقرات موزعة كالتالي: سبع أغنيات وفقرة خاصة بالرقصات اليمنية، وفي القسم الثاني قدمت الفرقة خمس أغنيات وفقرة خاصة بالرقصات اليمنية.

«ما علينا يا حبيبي»

وفي مستهل الحفل، استعرضت المذيعة سودابة علي أبرز فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان "صيفي ثقافي 5" الذي امتدت أنشطته شهراً، وعقب ذلك انسابت فقرات الحفل وعلى وقع أنغام رائعة الفنان أبوبكر سالم "ما علينا يا حبيبي"، أطلت المغنية اليمنية روينا رياض بفستان باللونين الأبيض والبنفسجي وبذيل طويل، روينا التي أدّت منفردة أغنيتين أخريين، لم تسعفها إمكاناتها الصوتية في تجاوز أمواج الفنان أبوبكر سالم الذي صاغ أيضاً كلمات وألحان أغنيته الذائعة الصيت، وغرقت في عمق الأغنية ولم تستطِع الرسو على الشاطئ، كما كانت تقول كلمات الأغنية "رسينا يا شواطي الشوق رسينا والأماني فوق فوق"، ويبدو أن أمواج الشوق المتلاطم بعثرت حبال صوت روينا، كما أن غياب الكورال في هذه الأغنية ضاعف العبء على المغنية، عموما في النهاية استجمعت روينا رياض قواها بعد عاصفة أغنية أبوبكر التي يقول أحد مقاطعها: "ما يهزك ريح يا مركب هوانا"، شرط أن يكون الربان الفنان أبوبكر، ثم قدمت روينا رياض فقرات أخرى كانت أفضل من أغنية الاستهلال.

«كلمة ولو جبر خاطر»

أما المغنية رويدا رياض فغنّت "كلمة ولو جبر خاطر"، أعقبها المغني عمر باوزير بأغنية "ساهر مع الليل" التي صفق لها الجمهور كثيراً، كما أهدى باوزير أغنية "حيوا الكويتية" إلى الكويت حكومة وشعباً، كما قدم عمر باوزير فقرات غنائية أخرى، وشارك في الحفل المغني نجيب سعيد ثابت فغنى "كما الريشة"، وشارك أيضا في الأداء الجماعي لأغنية "شاهدنا الكويت" التي أداها مطربو الحفل جميعهم.

بدورها قدمت المغنية أمل كعدل أغنية "مهما غبت عني"، واستقبلها الجمهور بحفاوة، لكن ثمة ارتباكا ظلّ ملازماً للمطربة أثناء أدائها وصلتها لم تتخلص منه رغم خبرتها الطويلة في الغناء، ويبدو أن الارتباك دفعها إلى تأجيل فقرتها الغنائية حسب برنامج الحفل.

استعراض يمني

ثم قدمت فرقة الاستعراض فقرة مستوحاة من التراث اليمني، نالت استحسان الجمهور.

وفي القسم الثاني من الحفل قدم المغنّون خمس أغنيات كانت كالتالي: "خليه يومين يزعل" أدّتها روينا رياض وأغنية "ناقش الحنة" أدّتها رويدا رياض، أما الفنانة أمل كعدل فغنت "ليه يا بوي"، وبدوره قدم المغني عمر باوزير أغنيتين "قابليني ببسمة" و"رامي وقناص".

لقطات

• تأخرت انطلاقة الحفل ثلث ساعة عن الموعد المقرر.

• تسبّب فستان المغنية روينا رياض باللونين الأبيض والبنفسجي وذيله الطويل في إعاقتها عن الحركة.

• تنوّعت أزياء المغنّين وأعضاء الفرقة الموسيقية ومجموعة الاستعراض، إذ ارتدى بعضهم الزي التقليدي بينما فضل آخرون ارتداء الأزياء الحديثة.

• أسفر غياب الكورال في الفرقة عن مجموعة سلبيات، في طليعتها قيام المغني بأدوار إضافية لسد هذا الفراغ.

• أظهر المغني عمر باوزير قدرة كبيرة في التعامل مع أجواء الحفلات، وكذلك حاول استثمار إمكاناته التمثيلية أثناء الغناء مستفيداً من التعبير الحركي باليد أو "هز الكتفين" أو إيماءات الوجه، ولأنه يتمتع بسرعة بديهة استعان بالجمهور لسد فراغ "الكورال" الغائب في هذه الأمسية.

• لم يتم تحديد مناسبة الرقصات في برنامج الحفل كرقصة للعرس ورقصة للحرب، إنما اكتفي بعبارة رقصات يمنية متنوعة.

• رغم أن المغني نجيب سعيد ثابت قدم فقرات غنائية لا بأس بها في الحفل، فإن قراءته من النوتة أثناء أداء الأغاني لم تكن مقبولة.

• أغنية "شاهدنا الكويت" جهد يشكر عليه أعضاء الفرقة لكنها كانت بحاجة إلى مزيد من التدريب، لاسيما أن خمسة مطربين أدّوها.

• استمتع الجمهور بفقرات الحفل الغنائية والاستعراضية، على الرغم من ازدحام برنامج الحفل.