علمت "الجريدة" أن الحكومة اعتمدت تخصيص أكثر من نصف مليار دينار لتنفيذ وتطوير البنية التحتية للمشروعات الإسكانية في مختلف المناطق لا سيما المدن المتكاملة.

وأوضحت مصادر مطّلعة أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية تعكف حالياً مع وزارة الأشغال العامة على دراسة وتصميم وتنفيذ وصيانة معظم مشاريع البنية التحتية الكبرى الخاصة بالمشروعات الإسكانية والتى تمولها الحكومة، لافتة إلى أن "تلك المشروعات تسير بالتوازي مع المشروعات الكبرى الواردة في خطة التنمية، وأن هناك استراتيجية تعدها الحكومة، بالتوازي مع تنفيذ عدد من المشروعات التي جاءت في خطة التنمية، من أجل جذب القطاع الخاص، وخلق بيئة مناسبة لتشجيع المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين للمشاركة في تنفيذ وإنجاز تلك المشروعات".

Ad

وبيّنت المصادر أن "أبرز المشروعات في البنية التحتية سيكون للطرق الرئيسية التي تربط مدينة الكويت بميناء بوبيان على جزيرة بوبيان، إذ سيتم إنشاء طريق وجسر لربط الميناء بمدينة الصبية (الحرير) بطول 36 كيلومتراً، ثم ربط هذا الطريق بآخر قادم من الجهراء، وكذا العمل على تنفيذ جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح، كي تكون المنطقة الشمالية مرتبطة بأحدث الطرق المتعددة"، مشيرة إلى أن "هذا التخطيط سيراعي أماكن خط السكك الحديدية التي ستكون وسيلة النقل الرئيسية ويعول عليها في نقل البضائع والركاب من وإلى المنطقة الشمالية وخصوصاً بوبيان".

وذكرت أن "السكنية" تعمل حالياً على الدفع بإنهاء البنى التحتية لمشروعاتها الاستراتيجية التي تعول عليها في إنهاء الأزمة الإسكانية، وهي المدن المتكاملة ومدن التوابع وعلى رأسها جابر الأحمد وصباح الأحمد والمطلاع والخيران وشمال غرب الصليبخات وخيطان، مؤكدة أن المؤسسة لا تزال تبحث عن أفضل النماذج والبدائل التي من خلالها تطور الشراكة مع القطاع الخاص بما يساهم في تحقيق الخدمة الإسكانية للمواطنين، لافتة إلى أن "القطاع الخاص أثبت قدرته، من خلال بعض المشروعات، على القيام بالدور المطلوب منه، وهذا ما دفع الحكومة والمؤسسة إلى إعطائه دوراً أكبر في المستقبل".

وأكدت أن الخطة، التي ستعتمدها "الأشغال" و"السكنية"، ستكون جاهزة خلال أسابيع لا سيما أن أغلب المشروعات الواردة فيها معدة سلفاً، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء طلب تقارير ميدانية عن مراحل التنفيذ، لمقارنتها بما جاء في الخطط النظرية.