حذر الأمير تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية، والذي لا يتولى حالياً منصباً رسمياً، من محاولة "استحواذ" رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي على نتائج الانتخابات التشريعية، التي حصل فيها رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي على 91 مقعداً نيابياً مقابل 89 للمالكي.وقال الفيصل في كلمة ألقاها أمام دبلوماسيين وصحافيين ورجال أعمال أمس: "فضلاً عن الفوضى الكبيرة (في العراق)، نحن نشهد سعياً متعمداً من جانب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، السيد المالكي، للاستحواذ على نتيجة الانتخابات وإنكار حق الشعب العراقي في حكومة منتخبة بشكل شرعي". وأضاف: "إن نتيجة ذلك هي سفك المزيد من الدماء واحتمال نشوب حرب أهلية". من ناحية أخرى، أكد الأمير تركي، السفير الأسبق للسعودية في واشنطن ولندن، أن الدول العربية تريد أن تحقق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تقدماً قبل سبتمبر المقبل. وذكر أن "العالم العربي أعطى (الرئيس الأميركي باراك) أوباما حتى سبتمبر للقيام بذلك"، معتبراً أنه "لا يكفي التحدث عن مباحثات، بل يجب المضي قدماً". وأضاف: "إذا لم تنجح المفاوضات، فسأطلب من الرئيس أوباما القيام بالبادرة الأخلاقية اللائقة، وهي الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي يتمنى قيامها بشدة".وقال الفيصل، الذي يملك نفوذاً كبيراً رغم عدم شغله أي منصب رسمي: "بإمكانه (أوباما) عندها حزم حقائبه وتركنا في سلام وترك الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين يتفاوضون مباشرة مع الإسرائيليين".ورأى الأمير تركي أن الولايات المتحدة "غير قادرة" على حلّ مشاكل أفغانستان، معتبراً أن عليها فقط التركيز على "مطاردة الإرهابيين". وأشار إلى أن وجود قوات "حلف شمال الأطلسي" بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان أدى الى تأليب شعور الشعب الأفغاني ضد هذه القوات.(الرياض - أ ف ب)
آخر الأخبار
تركي الفيصل يحذّر من محاولة المالكي «الاستحواذ على النتائج»
16-05-2010