احتفل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وحليفه الرئيسي في إفريقيا الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأول، بتحالفهما ضد "الامبريالية"، من خلال تبادل الهدايا والأوسمة في جزيرة بورلامار شمال فنزويلا، في ختام زيارة للزعيم الليبي شارك خلالها في القمة الثانية لدول أميركا الجنوبية وإفريقيا.

وحظي القذافي منذ وصوله الى فنزويلا الجمعة الماضي باستقبال كبير، في أول زيارة يقوم بها الى أميركا اللاتينية منذ توليه السلطة في بلاده قبل 40 عاماً، كما غادر محملا بالعديد من الهدايا التي أرادها الطرفان أن ترمز الى عمق الصداقة بين البلدين.

Ad

وأهدى شافيز ضيفه الليبي "وسام التحرير"، وهو أعلى وسام في فنزويلا، إضافة الى نسخة مرصعة بأكثر من ثلاثة آلاف حجر كريم لسيف سيمون بوليفار، البطل القومي الفنزويلي الذي يعتبر أحد آباء الاستقلال في أميركا الجنوبية. وفي المقابل، أهدى القذافي نظيره الفنزويلي سرج حصان من الذهب مشغول باليد وهو "رمز الكفاح ضد الغزو الايطالي" لليبيا.

وقال شافيز خلال مراسم الاحتفال: "اننا بصدد كتابة صفحات تاريخ جديد. نحن بصدد تغيير التاريخ ومواجهة الامبريالية والبرجوازية والتخلف والاستعمار".

وأكد القذافي من جهته، أن "فنزويلا وليبيا يجمعهما مصير واحد ومعركة واحدة ضد عدو مشترك"، مضيفا "وسنكسب المعركة".

ووقَّع الزعيمان بيانا مشتركا أكدا فيه أهمية "التصدي للإرهاب بكافة أشكاله بما فيها إرهاب الدولة والعمل على إصلاح الأمم المتحدة من أجل وضع حد للهيمنة في مجلس الأمن". وقال القذافي: "نرفض حق الفيتو في مجلس الأمن. لن نقبله أبدا ولن نقبل بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن"، داعياً أميركا الجنوبية وآسيا وافريقيا الى "الاتحاد لتشكيل جبهة الجنوب الجديدة".

الى ذلك، قرر الزعيم الليبي الغاء الزيارة الخاصة التي كان يفترض أن يقوم بها الى اسبانيا اعتبارا من أمس. وقال مصدر دبلوماسي اسباني إن "القذافي الذي كان عبر عن رغبة في المجيء الى اسبانيا قرر الغاء زيارته". ولم تشأ وزارة الخارجية الاسبانية التعليق على دوافع الغاء الزيارة.

وبحسب صحيفة "أي بي ثي" الاسبانية، فإن القذافي عدل عن زيارة اسبانيا بسبب تعذر لقائه الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو اللذين يتوجهان اعتبارا من اليوم الى كوبنهاغن لدعم ترشيح مدريد لتنظيم الالعاب الأولمبية عام 2016.

(بورلامار - أ ف ب، أ ب)