كشف تقييم الهيئة أن «أوراسكوم» الجزائر حققت أرباحاً صافية بلغت 2.7 مليار دولار خلال الأعوام 2005 و2006 و2007، بما يتجاوز الأرباح المدققة لأوراسكوم بـ 45 في المئة.قالت شركة أوراسكوم تليكوم القابضة المصرية إن شركتها التابعة بالجزائر «أوراسكوم تليكوم - الجزائر» تلقت مطالبة إدارة الضرائب الجزائرية أمس الأول عن أعوام 2005 و2006 و2007 بواقع 596.6 مليون دولار. ورفض مسؤولون في «أوراسكوم» التعليق على قرار إدارة الضرائب الجزائرية بسبب حالة التوتر الموجودة حالياً.وقدر مسؤولون في أوراسكوم تليكوم -رفضوا الإفصاح عن هويتهم- خسائر الشركة جراء اعتداءات الشباب الجزائريين على مقارها في الجزائر بـ 5 ملايين دولار.وأضافت أوراسكوم في بيان أن شركة أوراسكوم كانت معفاة من الضرائب في الجزائر خلال هذه الأعوام الثلاثة.ورفض محللون التعليق على هذه الخطوة من جانب الحكومة الجزائرية وتأثيرها على أعمال أوراسكوم وأرباحها، بسبب أجواء التوتر الشديدة قبل انعقاد المباراة الفاصلة بين منتخبي البلدين في الخرطوم أمس.وشهدت الأجواء بين البلدين مؤخراً توتراً كبيراً على خلفية هزيمة المنتخب الجزائري في المباراة التي أقيمت مساء السبت الماضي وأسفرت عن فوز المنتخب المصري بهدفين مقابل لا شيء، وذلك في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010.وكان عدد من الشباب الجزائريين قد هاجموا المقر الرئيسى للشركة بعد خبر تناقلته وسائل الاعلام الجزائرية عن مصرع بعض المشجعين الجزائريين في القاهرة عقب مباراة الفريقين -تبين لاحقاً أنه مجرد شائعات- كما هاجمت مجموعات أخرى وحدة الشركة بمنطقة وهران مما أدى الى تدمير بعض الابراج الخاصة بها.وأضافت أوراسكوم تليكوم في بيانها أنها ستقوم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية الضرورية ضد هذه المطالبة للحفاظ على حقوقها وفقا للقوانين الجزائرية.واعتمدت الهيئة الضريبية الجزائرية على تقييمها الخاص للبيانات المالية لوحدة اوراسكوم الجزائرية لتحديد المبلغ الضريبي، والذي تعارض مع بيانات اوراسكوم المدققة.وقد كشف تقييم الهيئة أن اوراسكوم الجزائر حققت أرباحا صافية بلغت 2.7 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المذكورة، مما يتجاوز الأرباح المدققة لاوراسكوم بـ 45 في المئة.وأكد الرئيس التنفيذى الجديد لشركة اوراسكوم تليكوم خالد بشارة الذي يزور الجزائر حالياً أن شركته ستعلن موقفها الرسمي من الاعتداءات التي تعرض لها فرع الشركة بالجزائر قريباً.ومن المنتظر أن يسافر عدد من مسؤولي اوراسكوم تليكوم إلى الجزائر للقاء الرئيس بوتفليقة ورئيس الوزراء الجزائري وعدد من المسؤولين الحكوميين لبحث كيفية تهدئة الموقف والحفاظ على استثمارات الشركة في الجزائر.يشار إلى وجود 32 شركة مصرية تستثمر في قطاعات مختلفة في الجزائر، منها الاتصالات والاسمنت والأسمدة والبتروكيماويات والانشاءات، بالإضافة إلى مقرات خدمية مثل مكاتب مصر للطيران التي تم تدمير المقر الرئيسي لها.
اقتصاد
مطالبات ضريبية جزائرية لـ أوراسكوم المصرية بـ 596 مليون دولار على خلفية التوتر بسبب مباراة البلدين
19-11-2009