(القاهرة، عمان، القدس ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي أي) في وقت التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بينامين نتنياهو المبعوث الاميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل في القدس اليوم، اختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولة عربية بلقاء الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في عمان.وفيما عبّر نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية الوزير المكلف ملف الاستخبارات دان ميريدور عن تشاؤمه حيال المفاوضات غير المباشرة التي من المتوقع أن تبدأ بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خلال أيام، لفت عباس الى أن قرار السير قدماً في هذه المفاوضات لم يتخذ بعد، مشيراً الى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع يوم السبت المقبل للبت في هذا الموضوع، ومؤكداً أنه في حال تمت المفاوضات برعاية واشنطن فإنها ستبتعد عن التفاصيل وستتطرق مباشرة الى قضايا الوضع النهائي أي مسألة القدس والحدود والأمن واللاجئين الفلسطينيين في الخارج.وأجرى عباس اليوم محادثات مع الرئيس المصري في ثاني قمة مصرية - فلسطينية خلال أسبوعين، تناولت آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وجهود تحريك مسيرة السلام. وقالت مصادر مصرية لـ "الجريدة" إن مبارك وضع عباس فس أجواء المحادثات التي أجراها مع نتنياهو في شرم الشيخ يوم الاثنين الماضي.وفي عمان، بحث عباس مع عبدالله الثاني أيضاً الجهود المذولة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام. وقال بيان صدر عن الديوان الملكي الاردني أن جرى تنسيق المواقف بين الجانبين قبل زيارة عباس المرتقبة إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما.من ناحيته، صرح الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحافي بعد اللقاء: "لا نستطيع أن نقول الآن أن هناك موافقة فلسطينية على بدء المفاوضات أم لا ، هناك موقف عربي، وهذا الموقف هو توصية هامة جداً. ولكن الكلمة الأخيرة ستكون للقيادة الفلسطينية يوم السبت. بعد ذلك سنبلغ ميتشل أننا نحن جاهزون". وشدد عباس على أن المفاوضات ستركز على "قضايا المرحلة النهائية"، مشيرا الى أنه "لا حاجة للدخول في التفصيلات والاشياء الصغيرة لاننا اكتفينا منها في المباحثات سابقا، سنذهب فقط ومباشرة الى الحدود والأمن وغيرها من القضايا".ميرديورالى ذلك، قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية دان ميريدور إنه لا تزال هناك خلافات أساسية حول الملفات الرئيسية مع الفلسطينيين وهي ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ووضع القدس ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.واعتبر ميريدور وهو أحد زعماء حزب "ليكود" الذي يرئسه نتنياهو أن المفاوضات غير المباشرة مصيرها الفشل وأنها ولدت ميتة.وأوضح في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" نشرت اليوم أن "كل طرف سيرغب في إجتذاب الأميركيين الى جانبه ما سيترك اثرا معاكسا وسيحدث بالواقع تباعدا بين الطرفين"، معتبرا انه "وحدها المفاوضات المباشرة التي سيكون فيها على إسرائيل ان تقوم بخيارات صعبة لها فرص النجاح".سعداتحذر الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" احمد سعدات المسجون في إسرائيل من إجراء مزيد من التفاوض مع إسرائيل، ورأى أن إستئناف المفاوضات لن يحقق الأهداف الفلسطينية وسيعمق الانقسامات بين الفلسطينيين.واعتبر سعدات بأن الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني "لن يحسم الا بقيام دولة واحدة يعيش فيها الفلسطينيون واليهود"، وهو حلّ يتعارض مع حلّ الدولتين الذي يحظى بموافقة دولية. وأشار الى أن "المفاوضات هي غطاء للعجز الأميركي وعدم قدرة أوباما على ترجمة الخطاب السياسي للعالم العربي والذي طرح من خلال خطاب أوباما في القاهرة."
آخر الأخبار
عباس بعد لقاء مبارك وعبدالله الثاني: المفاوضات ستتطرق الى القضايا النهائية
06-05-2010