شهدت مكتبة الإسكندرية الأربعاء الماضي لقاءً جماهيرياً مع المخرج السينمائي الأميركي مارتن سكورسيزي، الذي شارك في حوار مع مدير المكتبة الدكتور إسماعيل سراج الدين، عن صناعة الأفلام كشكل من أشكال الفنون، والعوامل التي أثرت في أعماله السينمائية وبعض أفضل أفلامه.

وتحدث سكورسيزي عن طفولته قائلاً: «أعاني أزمات تنفسية منذ كان عمري 3 سنوات حتى الآن، ولم يُسمح لي بممارسة الرياضة أو اللعب، فقط كان يُسمح لي بمشاهدة المسرح».

Ad

وترعرع مارتن وسط عائلات من صقلية، ودرس بمدارس كاثوليكية مما أوجد لديه علاقة خاصة مع المسيح، وكان مدرّسوه من الايرلنديين، ورغم اعتقاده أنه شغوف بالدين، تحول إلى السينما حيث ذهب بعد ذلك إلى كلية تيش للفنون بجامعة نيويورك.

وسلّط سكورسيزي الضوء على جوانب من مشواره وعلاقته مع القضايا التي قدمها في جملة أعماله والنجوم الذين تعاون معهم.

وعن ارتباط أفلامه بالمعتقدات الدينية، أوضح أنه يحاول التحدث عن فكرة ما، تراوده ككاثوليكي، وقال: «هناك رب كامل وإنسان كامل، فالفن يتحدث عن الجانب الفكري والروحي، وقد حاولت أن أركّز على الجانب الإنساني وتجسيد فكرة إنسانية المسيح في فيلم اسمه (الإغواء الأخير للمسيح) عام 1988».

وذهب مارتن إلى أن فن الإخراج الذي وصفه بالفن الرائع لأنه يجمع مشاهد عديدة بجوار بعضها لنشاهدها تتحرك، مشيراً إلى أن الموسيقى تُثري العمل السينمائي، معتبراً أنه من المفيد للمخرج أن يكون لديه رصيد ضخم منها. ونوه إلى أن ميزة استديوهات هوليوود أنها تمنح المخرج ما يريده ليقدم أعماله بالميزانية التي يريدها.

وفي ختام حديثه، أعرب مارتن سكورسيزي عن اعتقاده أن السينما يمكنها أن تحقق التواصل بين الشعوب، وتصبح بوتقة لتلاقي الثقافات.

وأكد المخرج الأميركي الكبير أنه مطّلع على مستجدات السينما العربية، وأنه يتابع السينما الحديثة، كما أنه شاهد معظم أفلام المخرج العالمي المصري يوسف شاهين، وأشار إلى أنه يتمنى أن يلتقي بصناع السينما العرب ليستمع إليهم ويستفيد منهم.