«الملك»، هو اللقب الذي أطلق على نجم الكرة الكويتية فيصل الدخيل الذي أحرز أول هدف لمنتخب الكويت في نهائيات كأس العالم.

 فيصل الدخيل او «الملك»، اسم اقترن بأول هدف للكويت في كأس العالم، وكان في مرمى منتخب تشيكوسلوفاكيا في مونديال إسبانيا عام 1982، دخل على اثره التاريخ من بابه الواسع، وكان جواز سفره الى خوض مباراة خيرية مع منتخب نجوم كأس العالم ضد منتخب اوروبا.

Ad

وترك فيصل الدخيل، نجم نادي القادسية ومنتخب الكويت في حقبة منتصف السبعينيات واوائل الثمانينيات، مآثر وانجازات ستبقى خالدة في اذهان الكويتيين.

ودفعت شهرة الدخيل ونجوميته رئيس الاتحاد السابق، الراحل الشيخ فهد الاحمد الى اطلاق لقب «الملك» عليه، وكان ملكا من ملوك الكرة في المنطقة العربية، حيث اقترنت ابرز إنجازات الكويت به، حتى بات يمثل العصر الذهبي للكرة الكويتية، ولذلك يستحق ان يكون رياضي القرن في بلاده.

وكان «الملك» صاحب موهبة فذة وله ميزات عدة، فهو هداف بالفطرة، طويل القامة، قوي البنية، خفيف الحركة، سريع البديهة، مراوغ جيد يحسن التصرف بالكرة، يستخدم قدميه بالقدرة ذاتها، يجيد تسديد الكرات الثابتة والمتحركة وضربات الرأس.

وذاع صيت الدخيل في المحيط الخليجي والعربي، وتعدى ذلك الى الساحة الآسيوية والعالمية، حتى اعتبر من المع المهاجمين الذين انجبتهم منطقة الخليج، خصوصا بعد الاهداف الحاسمة التي قاد بها منتخب بلاده الى المحافل الدولية وابرزها في مرمى السعودية في تصفيات كأس العالم.

وكانت مسيرة الدخيل حافلة بالانتصارات من دورات الخليج الى كأس امم آسيا الى اولمبياد موسكو 80 ومونديال اسبانيا 82.

ولد الدخيل في 13 يوليو 1957، واحب كرة القدم منذ صغره، وفي العاشرة شارك مع زملاء له في تكوين فريق، وكان كل ما يتمناه من الكرة الاستمتاع بلحظات جميلة معهم، وكانت امنياته متواضعة ولم يكن ليتخيل انه سيصبح لاعبا يشار اليه بالبنان.

أولمبياد موسكو 1980

 وكانت مشاركة الدخيل في اولمبياد موسكو عام 1980 تتويجا لجهود وطنية له ولزملائه في المنتخب، فالتصفيات التي اقيمت في العراق لم تكن نزهة ضمن مجموعة قوية، لكن الدخيل بدا واثقا بالتأهل، حتى انه في حديث طريف قال: «اذا لم يفز منتخب الكويت في التصفيات فسأطلب من اتحاد كرة القدم عدم اختياري للمنتخب مرة ثانية»، وكانت ثقته في محلها إذ تفوق المنتخب الكويتي على نظيره العراقي في المباراة الحاسمة وبلغ نهائيات موسكو.

وفي الدورة الاولمبية تابع «الملك» تألقه كالعادة، وقدم مباريات قمة في المستوى، وقاد بلاده الى فوز كبير على نيجيريا بتسجيله الاهداف الثلاثة في مرماها (3-1). وفي المباراة الثانية تعادلت الكويت مع كولومبيا ثم مع تشيكيا، وصعدت الى الدور ربع النهائي قبل ان تخرج امام منتخب الاتحاد السوفياتي على ارضه.

وتصدرت الكويت مجموعة آسيا-اوقيانيا الثالثة، وكان نجم التصفيات دون منازع. وفي التصفيات فازت الكويت ذهابا على نيوزيلندا 2-1، وخسرت امام الصين صفر-3، وفازت على السعودية 1-صفر ذهابا، وفي الاياب، فازت على الصين 1-صفر، وعلى السعودية 2-صفر، وتعادلت مع نيوزيلندا 2-2.

وقبل المباراة الحاسمة مع السعودية في الكويت، تعرض الدخيل لنزلة صدرية، وعمل حينها الجهاز الفني بقيادة البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا على تجهيزه للمشاركة.

ولم يخيب «الملك» الظن به، وبعد مرور دقائق على بداية المباراة اطلق صاروخا من منتصف الملعب انفجر في الشباك السعودية، مسجلا هدف الكويت الاول. وسجل الهدف الثاني من زاوية صعبة في الشوط الثاني، وحمل منتخبه الى المونديال، اكبر محفل عالمي لكرة القدم.

مونديال إسبانيا 1982

 وفي مونديال اسبانيا 1982، حقق منتخب الكويت نتائج طيبة، نظرا إلى المجموعة الصعبة التي وقع فيها نجوم الازرق، حيث تعادلت الكويت مع تشيكوسلوفاكيا 1-1، وخسرت امام فرنسا 1-4، وامام انكلترا صفر-1.

ودخل الدخيل تاريخ كرة القدم بتسجيله اول هدف للكويت في نهائيات كأس العالم، عندما اطلق صاروخا في مرمى تشيكوسلوفاكيا، عادل به النتيجة بعد ان كانت الاخيرة متقدمة بركلة جزاء لم تعجب الكويتيين.

(أ ف ب)