ذكر مصدر مطلع في وزارة المواصلات أن "مقسم السالمية الواقع في شارع عمان تعرض لحريق يوم الجمعة الماضي كاد يتسبب في مشكلة كبيرة تتمثل في قطع أجهزة الربط الخاصة بآلاف الخطوط الهاتفية، خصوصا أن الحادث وقع على بعد امتار قليلة من الشبكة"، موضحا أن الحريق نتج عن تماس كهربائي.

Ad

وقال المصدر لـ "الجريدة" ان الحادث كشف عن قصور واضح في آلية عمل وزارة المواصلات، خصوصا في ما يتعلق بالأمن والسلامة، لا سيما أنه حدث يوم إجازة رسمية، مؤكدا أن مركز إطفاء السالمية واجه معضلة كبيرة في صياغة التقرير النهائي للحادث بسبب عدم تواجد أي من مسؤولي الوزارة أو المقسم، سواء العاملين في الأمن والسلامة، أو القياديين في الوزارة الذين لم يعلموا عن الحريق إلا في وقت متأخر من مساء الجمعة، لافتا إلى أن مثل هذا الحادث من الممكن أن يساهم في تفاقم معاناة أهالي المناطق التابعة للمقسم، خصوصا مع تزايد شكاوى المواطنين والمقيمين من انقطاع الخدمة الهاتفية باستمرار ولعدة أسابيع.

واوضح المصدر أن "هذه المشكلة باتت تتكرر كثيرا في الآونة الأخيرة نتيجة لعدم تعاقد الوزارة مع مقاول لإنهاء المشاريع المندرجة ضمن شبكة الألياف الضوئية في هذه المناطق، علما بأن وزير المواصلات سبق أن وعد بإغلاق هذا الملف نهائيا خلال فترة وجيزة، إلا أنه وحتى اليوم لا تزال المعاناة مستمرة والشكاوى في تفاقم".