أكد عباس أن العلاقة الكويتية ـ الفلسطينية تمتد إلى ثلاثينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن "حركة فتح انطلقت من الكويت، وأن قياداتها كانت هنا ولابد من ذكر ذلك للتاريخ".

Ad

استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان مساء أمس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس والوفد الرسمي المرافق له، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد.

وعقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين، وترأس الجانب الكويتي سمو الامير وسمو ولي العهد وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، وكبار المسؤولين بالدولة، ورأسَ الجانب الفلسطيني الرئيس محمود عباس وكبار المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية.

وصرح وزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الشيخ علي الجراح بأن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة وتوسيع أطر التعاون بين الجانبين بما يخدم مصالحهما المشتركة، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، مبينا أن المباحثات سادها جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين الجانبين والرغبة المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الصُعُد.

ومن جانبه، جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عدم رغبته في ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة، قائلا: "لن أرشح نفسي للانتخابات مرة أخرى".

وأضاف عباس في مؤتمر صحافي عُقِد أمس في قصر بيان أن هناك ضغوطا أميركية ودولية للعدول عن عدم ترشحه، إلا أنه أكد أنه مقتنع بالخطوة التي اتخذها، مشيرا إلى أن "هناك ضغوطا في السابق من أجل عدم توقيع اتفاقية مصالحة مع "حماس" أو حضور القمة العربية في دمشق إلا أن ما حدث كان مغايراً لهذه الضغوط" وقال: "نحن نسير وفق قناعاتنا"، موضحاً أنه "لا يوجد ضمانات لعملية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية".

وأشار إلى أن "حماس وعلى لسان خالد مشعل أكدت استعدادها للتوقيع، غير أنها أبدت ملاحظات على الوثيقة".

وأضاف أن من شأن هذه الملاحظات "إطالة الأمر، ولا أحد يعلم متى تنتهي"، مؤكدا أن "الوثيقة المصرية كانت شاملة وكاملة لحقوق الكل"، لافتا إلى انه "لابد أن يكون التوقيع في القاهرة لأنها هي من يضمن هذه الوثيقة ولديها القدرة على تطبيقها"، مؤكدا استعداده للتوقيع عليها.

وكشف عباس أن "هناك معلومات مؤكدة بأن حماس لا تريد التوقيع أو حتى الانتخابات"، مشيرا إلى عدم وجود ضمانات لتنفيذ الاتفاقية "ولكن على الدولة الراعية أن تضمن ذلك".

وبيَّن أن حماس بعد اجتماع مكة "خذلت الفلسطينيين"، وقال: "إنهم تمادوا حتى بعد الاتفاقية من خلال وضعهم قنبلتين لي شخصيا، لكني نسيت ذلك من أجل الشعب الفلسطيني".

وعن العلاقة الكويتية ـ الفلسطينية قال إن "هذه العلاقة تمتد إلى ثلاثينيات القرن الماضي"، موضحا أن "حركة فتح انطلقت من الكويت، وأن قياداتها كانت هنا ولابد من ذكر ذلك للتاريخ".

وفي ما يخص الموقف الفلسطيني من الحائط الذي تشيّده مصر على حدودها، أكد أنها "تمارس سيادتها على ما تملك، وأن من حقها فعل ذلك"، مشيرا إلى أنه "على يقين بأن القاهرة لن تحرم الفلسطينيين من الدعم".

وكان الرئيس عباس وصل إلى البلاد مساء أمس والوفد الرسمي المرافق له في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد، واستقبله سمو الأمير على أرض المطار وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، ووزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الشيخ علي الجراح، وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني.

يذكر أن وفداً رسمياً يضم كلاً من رئيس دائرة شؤون المفاوضات د. صائب عريقات، والوزير الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وعدداً من كبار المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية، رافق الرئيس عباس خلال زيارته، وترأس بعثة الشرف المرافقة له من الديوان الأميري المستشار بالديوان الأميري خالد الفليج.