بعد غياب عامين، عادت المغنية اللبنانية لورا خليل إلى الساحة الفنية بأغنية «وينك يا مسافر» لتنضمّ إلى ريبرتوارها الفني المتنوّع وإن غلب عليه الطابع البدوي، كذلك تستعد لإحياء حفلات في لبنان وسورية والعراق وغيرها.عن جديدها وعلاقتها بشركة «روتانا» ومسيرتها الفنية كانت الدردشة التالية معها. أخبرينا عن أغنيتك الجديدة «وينك يا مسافر».الأغنية من اللون البدوي، كلمات ياسر جلال وألحانه. أتمنى أن يكون وجهها خيراً علي لا سيما أن الجمهور أحبها ويعبّر لي عن فرحته بها عندما ألتقي به في الأماكن العامة ويطالبني بالمزيد من هذه الأعمال الجميلة والمميزة، على حدّ قوله.لماذا اخترت اللون البدوي في هذه الأغنية؟لأنني تميزت به منذ انطلاقتي في عالم الفن مع أغنيتي «موفق حبيب الروح» و{قبل الرحيل»... في ما بعد أديت ألواناً غنائية أخرى، إلا أن إخفاقي في أداء بعضها دفعني إلى العودة إلى اللون البدوي الذي أتقنه، علماً أنه صعب ويتطلب مقومات معينة لا يمكن توافرها في الأصوات كافة.لم ينل ألبومك الأخير «حكاية ورا حكاية» الذي طرحته منذ سنتين الرواج، ما السبب؟لأن شركة «روتانا»، التي كنت ضمن باقة فنانيها، لم تدعمه بالشكل المطلوب مع أنه تضمّن أغنيات رائعة. لن أتحدّث عن تلك المرحلة التي أعتبرها سيئة بالنسبة إلي. اليوم أنا سعيدة بدعم الجمهور لأغنيتي الجديدة، ما يدلّ على أنه لم ينسني وأن الفنان الأصيل والصادق مكانه محفوظ في قلوب محبّيه حتى ولو طالت مدة غيابه عنهم.هل ما زلت عاتبة على «روتانا»؟لست عاتبة عليها، بل أعتبر نفسي ابنة هذه الشركة على رغم تقصيرها بحقّي، فلا أحد معصوماً من الخطأ، أحترم موظفيها والقيمين عليها وأعارض من يقول إن ثمة فنانات مدلّلات في الشركة أكثر من غيرهن، وأؤمن بأن العمل الجميل هو الذي يفرض نفسه. هل من الممكن العودة إليها؟لا أعرف و{كل شي بوقتو حلو».هل استفدت من فترة غيابك عن الساحة الفنية للتحضير لأعمال جديدة؟ بالطبع، حضرت ألبوماً كاملاً واخترت أغنياته بتأنٍّ كبير، إلا أنني سأطرحها بشكل منفرد كي لا تحرق بعضها البعض، لا سيما أن الإعلام يسلّط الأضواء على أغنيتين أو ثلاث على الأكثر في أي ألبوم، فيما تبقى الأخريات مجرّد رقم على رغم جماليتها وأهمية مضمونها. الإخفاق غير مسموح من الآن فصاعداً. هل سيغلب الطابع البدوي على الأغنيات؟نعم، لكن ثمة أغنيات رومنسية، خصوصاً أنني أثبت نفسي في هذا اللون من خلال «ما تخبّي عليي» و{يا حبيبي»، لكن بما أننا على أبواب الصيف فاللون البدوي الراقص مطلوب أكثر. هل تنتجين لنفسك راهناً؟نعم.إلى أي مدى يصعب على الفنان إكمال مشواره الفني من دون شركة إنتاج؟إلى حدّ كبير. كلّفتني أغنية «وينك يا مسافر» مع تصويرها ما يقارب الـ70 ألف دولار أميركي، لكن الحمد لله الأحوال جيدة والأهم إكمال الطريق بنجاح لأن الاستمرارية هي الأهم لدى أي فنان.كيف كانت أجواء التصوير مع المخرج عادل سرحان؟جميلة وممتعة. صوّرنا الكليب في منطقة صوفر في لبنان وسيُعرض قريباً على الشاشات اللبنانية والعربية. أحب التعامل مع سرحان الذي سبق أن تعاملت معه في أغنية «عمّال على بطّال»، إنه مبدع بكل ما للكلمة من معنى ويعرف ماذا يريد الفنان وكيف يظهره بصورة جميلة ومتجددة، وأتمنى أن نجتمع سوياً في أعمال أخرى.إطلالاتك التلفزيونية قليلة، لماذا؟(تضحك) «من اليوم ورايح رح تزهقوا منّي». سأطلّ في برامج تلفزيونية عدّة لأن لدي جديداً أتحدث عنه، فأنا أرفض الظهور لمجرّد القول إنني موجودة، ثم يثبت الفنان نفسه من خلال أعماله، وفي حال ليس لديه جديد من الأفضل له الابتعاد عن الإعلام.كيف تقيّمين علاقتك مع الصحافة؟جيدة. أشكر الصحافة اللبنانية والعربية التي تسأل عني دائماً حتى في غيابي ولها فضل كبير في نجاحي في الفن، كونها دعمتني منذ بداياتي فيه.يتّهمك البعض بأنك مقصّرة في زياراتك الى الخليج العربي، ما ردّك؟لست مقصّرة. للمستمع الخليجي مكانة مميّزة في قلبي كونه ذوّاقاً للفن الأصيل، وحين يدعوني ألبّي الدعوة فوراً.من الداعم الأول لك في الحياة؟زوجي، طبعاً، فهو يقف معي في السرّاء والضرّاء ويشجّعني على الاستمرار في عالم الفن بعدما أثبت قدرتي على التوفيق بين حياتي العملية والعائلية.
توابل
لورا خليل: للمستمع الخليجي مكانة مميّزة في قلبي
18-06-2010