أثنى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عشية زيارته المرتقبة غداً للكويت، على رأس وفد وزاري رفيع، على الدور الذي لعبته هذه الدولة لناحية وقوفها إلى جانب لبنان في كل المراحل التي شهدها في تاريخه. ونوَّه بدور سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الذي «رافق كل الأحداث التي حصلت في لبنان منذ كان وزيراً للخارجية». وقال: «رافَقَنا في الحروب الأهلية، وفي الاتفاقات الدولية، وفي وقت الحرب ووقت السلم».

ووصف، خلال لقاءٍ عقده مع مراسلي ومندوبي الصحف الكويتية في بيروت حضرته «الجريدة»، زيارته لدولة الكويت بالزيارة «الأخوية»، موضحاً أنه لن يبحث والوفد المرافق «في تحسين العلاقات لأنها أصلاً قائمة بين البلدين، بل في تعزيزها وتفعيلها بشكل أكبر وأفضل»، آملاً مشاركة القطاع الخاص الكويتي في فرص الاستثمار التي ستوفرها مشاريع استثمارية كبرى تزمع الحكومة اللبنانية إطلاقها في الفترة المقبلة.

Ad

وأوضح الحريري أنه سيضع المسؤولين الكويتيين في أجواء الخطوات التي قام بها في ما يخص العلاقة مع الرئيس السوري بشار الأسد، لما لذلك من أهمية في تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، مذكِّراً بانطلاق حركة المصالحات العربية من الكويت. وأشار إلى «أننا استفدنا كثيراً من المصالحات العربية وهي تتقدم إلى مستقبل أفضل»، مؤكداً أنه «عاجلاً أم آجلاً ستتصالح الدول العربية بعضها مع بعض». وقال: «يجب إيجاد حل بين مصر وسورية، لأن المصالحات ضرورية للشارع العربي، وكل الأمة العربية ستستفيد منها».

وأشار الحريري إلى أن «علاقة لبنان بسورية ربما كانت شائكة»، ودعا إلى النظر إلى نصف الكوب الممتلئ لا الفارغ، «لأن السنوات الخمس الأخيرة لن تُصَحَّح بشهر أو اثنين، فالمسألة تحتاج إلى بعض الوقت».

وعن مشاركة لبنان في القمة العربية المرتقَبة في ليبيا، كشف الحريري أن الموضوع سيُطرح خلال الأيام المقبلة في مجلس الوزراء وسيُتَّخذ القرار المناسب بشأن مَن سيمثِّل لبنان في القمة.

وعن توجهاته في هذا الإطار، أجاب: «نحن من مؤسسي جامعة الدول العربية، وعندما تُعقَد قمة في أي بلد، لا تكون القمة ملك هذا البلد، وإنما ملك الجامعة العربية»، واضعاً مطالبة أحد الوزراء بمنع لبنان من المشاركة في القمة في إطار «هذه هي الديمقراطية».

وفي ما يتعلق بالمحكمة الدولية، أكد الرئيس الحريري أن «المحكمة ماشية، وليُشكِّك كل المشككين»، مذكراً بأن كثيرين «لم يعتقدوا بقيام المحكمة الدولية ولكنها قامت». وأشار إلى لقائه قبل يومين مكتبَ الدفاع في المحكمة الدولية، مؤكداً انتظاره التقرير الذي سيقدمه المدعي العام إلى المحكمة الدولية.