كعادته في استقطاب الشخصيات والقيادات العالمية، استقبل بنك الكويت الوطني وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية ومستشارة الأمن القومي الأميركي السابقة كونداليزا رايس، لإلقاء محاضرة عن الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على العالم، متحدثة عن التغيرات التي أحدثتها اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.عبرت مستشارة الأمن القومي وزيرة الخارجية السابقة للولايات المتحدة الاميركية كونداليزا رايس عن تفاؤلها تجاه الأزمة المالية، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يدعو إلى التشاؤم، خصوصاً أن العالم واجه الأزمة العالمية غير المسبوقة في العقود السابقة، ووصفت الولايات المتحدة بالمجتمع القابل لحركة رؤوس الأموال للأفراد. وأضافت رايس في المحاضرة التي ألقتها مساء أمس الأول، بدعوة من بنك الكويت الوطني، أن الأزمة المالية العالمية كان لها أبلغ الأثر على الدبلوماسية السياسية العالمية، إذ أثرت على النموذج الاقتصادي السائد الذي واجه العديد من التحديات في مرحلة ما بعد الحرب العالمية، لافتة إلى أن الأزمة تحتاج إلى خبرة اقتصادية عالمية لتلافي أثرها. وأوضحت رايس أن الأزمة أثرت على أطراف فعالة في الاقتصاد العالمي، مثل أوروبا وآسيا، خصوصاً في الوجود السياسي والاقتصادي، مبينة أن الأزمة المالية جاءت في وقت غير مناسب لأوروبا، لاسيما في اليونان التي واجهت مشاكل في اليورو وعجزا في الموازنة لديها. وقالت رايس إن بعض دول أوروبا لم تستطع وضع سلطة سياسية في المجتمع المالي، كما كانت الآمال معقودة عليها سابقاً، الأمر الذي أدى إلى تأثرها سلبياً بالأزمة، مؤكدة أن روسيا لم تتخذ خطوات إيجابية تجاه الأزمة، لاسيما تأثرها في الصناعات الاستخراجية وتباطؤ النمو. وأشادت رايس ببعض الاقتصادات في الدول الناشئة، مثل البرازيل والهند، التي أبلت بلاء حسنا في النمو خلال الأزمة، حيث استطاعت تلك الدول تحقيق نمو مطرد على عكس باقي دول العالم. وتساءلت رايس عن الأثر السياسي للأزمة والعلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين والتوازن النسبي بينهما، طارحة فرضية تفوق الصين في وقت من الأوقات على الولايات المتحدة اقتصاديا. ولفتت إلى أن الصين تعد معجزة اقتصادية فريدة، نظراً إلى التحول الذي استطاعت تحقيقه بدرجة كبيرة، بيد أنها أكدت أن تلك الطفرة الاقتصادية جاءت بكلفة باهظة على النواحي الاقتصادية في الصين مع تفشي الفقر في كثير من مناطقها، مشددة على أن الصين تحتاج إلى نسبة نمو 10 في المئة لتحقيق 25 مليون فرصة عمل في العام. وأفادت رايس بأن الصين حققت تلك الطفرة الاقتصادية الهائلة في وقت تفتقر فيه إلى مواكبة الطفرة العالمية في التكنولوجيا الحديثة والمعرفة، مشيدة بدور الولايات المتحدة في هذا المجال وبذلها قصارى جهدها في تعزيز مجالات المعرفة وحريات الإنسان، والتحديات الأمنية التي تواجهها. وبينت أن الولايات المتحدة تحرص في الوقت الراهن على مسايرة مصالح الصين الخارجية المدفوعة بالاهتمامات الاقتصادية والاجتماعية لديها. واثنت على جهود الولايات المتحدة في مكافحة التطرف والإرهاب في كل من أفغانستان والعراق، مؤكدة الجهود الحثيثة التي تبذلها للحفاظ على عملية السلام في الشرق الأوسط، والحسم السلمي لكل الأمور العالقة بين فلسطين وإسرائيل، لاسيما في ما يخص إقامة دولتين (مع الحفاظ على أمن إسرائيل)، لافتة إلى أنه لا يوجد بديل لدى العالم غير إقامة دولتين متجاورتين. المعضلة الإيرانيةوتطرقت رايس إلى المعضلة الإيرانية وتحدي النظام الإيراني التوجهات الدولية في ظل إصراره على الاستمرار في برنامجه النووي، لافتة إلى استمرار تعامل الولايات المتحدة مع المشكلة الإيرانية على كل المسارات، ناصحة إيران بالتعامل المجدي مع المجتمع الدولي، خصوصاً أنها تمتلك آفاقاً رائدة من العادات والتاريخ الإنساني. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي لديه العديد من الخيارات للمشكلة الإيرانية وبدائل للطاقة النووية، مؤكدة أن النظام الإيراني تعمد الاستمرار في نظامه الحالي بالرغم من وجود البدائل التي وفرها المجتمع الدولي، لافتة إلى أن النظام الإيراني يدعم بقوة بعض المنظمات التي تعد سبباً رئيسياً في قلاقل الشرق الأوسط مثل منظمة حماس وبعض الفصائل في لبنان. وتوقعت أن يقف الشعب الإيراني في وجه النظام المتشدد الراهن هناك، مؤكدة أنه يستحق أفضل من ذلك، بالعيش في سلام وظروف اقتصادية رغيدة، مشيرة إلى أن الأوساط السياسية العالمية لم تتوقع سقوط سور برلين بالشكل الذي حدث، كما لم تتنبأ بما حدث في دول الاتحاد السوفياتي السابق. وقالت إن عام 2006 كان كئيباً في أميركا بما حدث في الجنوب اللبناني، معبرة عن تفاؤلها بمجريات الأمور مهما كانت سيئة. الدبلوماسية الكويتية وأشادت رايس بالجهود الدبلوماسية الكويتية بعودة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والعراق بتبادل السفراء، مشيرة إلى أن زيارتها السابقة للكويت رأت العلم الكويتي وبجانبه العراقي، وهو الأمر الذي كان مستبعداً في وقت من الأوقات، مؤكدة أن التاريخ يقوم بصنع أحداث لا يتوقعها البشر، وأننا لن نعود للوراء مجدداً، لأن ما بدأه التاريخ مستحيلاً أصبح حتمياً في الوقت الراهن. دبدوب وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب استهل كلمته في المحاضرة بالحديث عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المالية العالمية تجاه الأزمة المالية، إذ ركزت جهودها على إرساء الاستقرار في قطاعاتها المالية وتحرير الأسواق الائتمانية من حد تدهور الأوضاع التي يواجهها الاقتصاد الحقيقي. وأشار دبدوب إلى أن الأزمة كشفت مدى الترابط الذي يتسم به عالمنا، حيث إن آثار التغيرات التي تطرأ على الأوضاع الاقتصادية أو المالية أو الاجتماعية أو السياسية لا تقتصر على البلد التي نشأت فيه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال القطب الرائد عالمياً، ومع ذلك فهي تعاني مديونية ثقيلة، فضلاً عن الارتفاع في معدلات البطالة، في حين أن أوروبا هي الأخرى ليست في حال أفضل. ولفت إلى أن منطقة الخليج تواجه حالياً حالة من عدم الثبات أو حتى العجز عن الوفاء بالالتزامات، كما هو الحال بالنسبة إلى دبي، موضحاً أن المنطقة نعمت مدة سنوات طويلة بالتفاؤل والازدهار المتنامي، بفضل الارتفاع المطرد لأسعار النفط الخام، وحرص الحكومات على ضمان وصول فوائد العوائد النفطية إلى جميع مواطني هذه الدول. وبين أن الأزمة المالية مازالت تلقي بظلالها السلبية على العالم، وسيتواصل ذلك لفترة قادمة من الزمن، مؤكداً أن بنك الكويت الوطني لا يزال ينأى بنفسه عن الأزمة، حيث حقق زيادة بنسبة 4 في المئة في أرباحه الصافية، مسجلاً بذلك الزيادة الوحيدة الإيجابية على مستوى بنوك المنطقة، مشيراً إلى اختيار الوطني من قبل «غلوبل فاينانس» ليحتل المرتبة الثامنة والثلاثين ضمن البنوك الخمسين الأكثر أماناً في العالم، مما يعد دليلاً جديداً على نجاح إدارته المتحفظة والمستقرة. وتابع أن قائمة الأزمات التي تخطاها البنك طوال تاريخه طويلة ومتعددة، والجميع يعلم أن الأزمة الحالية ليست الأولى التي يتخطاها البنك، فقد خرج سالماً من أزمة سوق المناخ المالية عام 1982، ثم بعد ذلك تخطى أزمة الغزو العراقي من الكويت عام 1990، حيث كان البنك الكويتي الوحيد الذي لم يظهر أي تأثر سلبي بالأزمة، مؤكداً أن الفضل في هذا الأداء القوي يعود بشكل رئيسي إلى ثقافة التحفظ والانضباط في إدارة المخاطر، وموازناتها حيال مسألة النمو المستدام، مشيراً إلى أن البنك يتمتع دائماً بوضع مالي راسخ ومتين مكنه من الوصول إلى أعلى التصنيفات الائتمانية من أبرز وكالات التصنيف العالمية (موديز وستاندرد آند بورز وفيتش) على مستوى جميع الأسواق الناشئة، مما يجعلنا على ثقة تامة بالمستقبل. وأبدى دبدوب قلقه من الوضع الأمني الراهن في منطقة الشرق الأوسط قائلاً: «إن الوضع الأمني الراهن في المنطقة يجعلنا أقل تفاؤلاً». مناقشاتوفي محاور الأسئلة التي طرحها الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب على المستشارة الأميركية كونداليزا رايس، متسائلاً: هل كان لديك سياسة مختلفة في العراق، إبان تسلمك منصب وزيرة الخارجية الأميركية حينذاك؟ أفادت رايس بأن الوقوع في الخطأ أمر حتمي، مؤكدة أن قرار تحرير العراق كان القرار الصحيح في وقته، لاسيما أنه سيظهر للعراقيين مستقبلاً أنهم قادرون على شؤونهم بأنفسهم دون طاغية. وأعربت رايس عن أسفها لفقد الأرواح من الجانبين العراقي والأميركي، مؤكدة عدم القدرة على استعادة تلك الأرواح مرة أخرى، وسيظل الجميع يحمل الذكريات الأليمة من تلك الحرب. القيادة اللبنانيةوعن أحداث 2006 في لبنان وعملية السلام في الشرق الأوسط قالت رايس إن عملية السلام صعبة جداً، وستستمر وقتا أطول، مكررة عدم إغفالها التكلفة البشرية لتلك الفترة، مشيرة إلى أن هذه الفترة تعد أصعب فترات عملها كوزيرة للخارجية الأميركية. وأبدت رايس إعجابها بالقيادة اللبنانية وما حدث في 2006، وكذلك ما حدث في الانتخابات اللبنانية الأخيرة، واختيار الشعب اللبناني ممثليه، مشيدة كذلك ببعض الأمور المحمودة في الشرق الأوسط، مثل الوضع الديمقراطي بالضفة الغربية والحكم الذاتي هناك. سرية الاقتراعسئلت المستشارة خلال اللقاء لمن أدلت بصوتها في الانتخابات الأميركية الأخيرة؟ فردت بالقول: هناك سرية في الاقتراع الأميركي كما تعلمون.منع تأشيرات الكويتيين وفي ردها على سؤال بشأن منع الكويتيين الدارسين من الحصول على تأشيرة السياحة والدراسة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر قالت رايس إنه بعد هذه الأحداث أصابت الولايات المتحدة صدمة، مما اضطرها إلى الانغلاق على الوافدين من المنطقة ككل، حيث كانوا يتوجهون من المنطقة إلى أوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة للدخول إلى البلاد بطريقة غير شرعية، مؤكدة أن الولايات المتحدة عاملت كلا من الكويت والسعودية بطريقة منفردة في ظل تلك الأحداث، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تستفيد من التبادل الدراسي بينها وبين كل الدول، مثلما يحدث التبادل الدراسي للولايات الأميركية في ما بينها. موهبة موسيقية رداً على سؤال دبدوب عن امتلاكها موهبة عزف البيانو، قالت رايس إن البيانو يناسب للخروج من الضائقة في وقت الأزمات، مؤكدة أنها عندما كانت تتعرض للضغوط في العمل كانت تتجه إلى عزف قطعة موسيقية للعازف الألماني جوهنز برامز، الذي يجعلها تحلق عاليا.الترشح للرئاسة في ردها على سؤال بشأن إمكانية ترشحها لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية قالت رايس إنها ليس لديها الجرأة للمضي في الأمر، خصوصاً مع قناعتها بأن المرشح الرئاسي في الولايات المتحدة يعد من أفضل الشخصيات في العالم، لمدة تزيد على الأسبوع من الترشح، ثم تتوالى عليه الانتقادات لسياسته الداخلية والخارجية. عودة الشيوعية عن سؤال بشأن إمكانية عودة الشيوعية في الاتحاد السوفياتي مع ارتفاع البطالة قالت رايس إن الضغوط الحالية تسير في اتجاه آخر بعيداً عن الشيوعية التي اصبحت من الماضي، وهو الأمر الذي حدث في تسعينيات القرن الماضي في روسيا على عكس ما حدث في الولايات المتحدة من ازدهار وتطور، لافتة إلى أن الشعب الروسي استطاع الوصول إلى مساحة كبيرة من الحرية متمثلة في الترحال والتنقل من وإلى دول الاتحاد السوفياتي السابق، مشيدة بسياسية رئيس الوزراء الروسي بوتين الإصلاحية، نافية عودة العالم إلى الوراء خاصة روسيا أو الصين. وضع إفريقيا عن الوضع في قارة إفريقيا قالت رايس إن القارة الإفريقية تزخر بكم هائل من الثروات الطبيعية مع وجود الحكومات الجديدة التي تسعى الى مكافحة الفساد وتفتح أبواب التطور في بلدانها، مؤكدة أن هناك عددا كبيرا من الدول الكبرى الإفريقية قادرة على فتح أبوابها الاقتصادية أمام العالم. وشددت رايس على محاولة الإدارة السابقة للولايات المتحدة لتقديم الدعم للدول الإفريقية، خصوصاً التي تسير على الدرب الصحيح من الديمقراطية والحريات، لافته إلى أن الصين تسعى جاهدة في الوقت الراهن الى الحصول على النفط والمعادن والثروات الطبيعية من بعد الدول هناك التي لا تشدد على الحكم الرشيد. وأعربت رايس عن انزعاجها لاختيار أديس أبابا كمقر للاتحاد الإفريقي في الوقت الراهن، لاسيما مع وجود تلك التوجهات الصينية نحو دول بعينها في القارة الإفريقية. النظام العالمي والقطب الواحد عن تساؤل دبدوب عن النظام العالمي الجديد أحادي القطب والابتعاد عن الثنائية المعهودة، قالت رايس إن العالم لا يمكن أن يفض النزاعات عن طريق نظام واحد، لاسيما مع وجود حلفاء أقوياء في كل أرجاء المعمورة، معتبرة إياهم حلفاء ذات علاقة جيدة، مشيرة إلى وجود حلفاء في منطقة الخليج، يمكن للولايات المتحدة التعامل معهم في أحلك الظروف. وأضافت رايس أن التعاون بين دول العالم يعتبر إقليميا ولا يعتمد على أقطاب، مؤكدة أن الأمم المتحدة ستظل الوسيلة الناجحة لإقناع دول العالم بالسياسات المقبولة. عودة قوية للدولار سأل دبدوب عن رؤيتها الحالية لوضع الدولار الأميركي وهل سيعود مجدداً الى سابق عهده، قالت رايس إننا نؤمن بقوة الدولار، لاسيما مع وجود تقدير للولايات المتحدة واستعادة عافيتها والتصدي للأزمة المالية العالمية ومواجهة آثارها، مشيرة إلى وجود تطورات في الصناعات الحديثة في الولايات المتحدة، ومواكبة الإبداع والابتكار في العديد من المجالات، وهو ما يصب في النهاية لمصلحة الدولار، مؤكدة ترحيب الولايات المتحدة، وكل الأفراد والشخصيات التي تبذل الجهد في تلك المجالات. وقالت إنها تشعر بالندم لعدم بذل جهد واضح في إصلاح سياسات الهجرة، لاسيما أن ذلك يعود بالنفع على كل المؤسسات في الولايات المتحدة. وهنا قال دبدوب: على اليوان ان يضرب ضربة كبيرة كي يصبح عملة رئيسية، لكن الدولار هو العملة الرئيسية لفترة طويلة.القطاع الخاص شددت رايس خلال اللقاء على دور الحكومات في دعم القطاع الخاص للوصول الى مراحل متقدمة لنمو الاقتصاد والمساهمة بشكل كبير ليكون القطاع الخاص لاعبا رئيسيا في التعافي من تداعيات الأزمة المالية، وأضافت: القطاع الخاص يعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد إن كان في الكويت او في أميركا وباقي أنحاء العالم.دور سياسة بوش والأزمة فاجأ دبدوب رايس بسؤال مباغت عن علاقة سياسة بوش بالأزمة المالية العالمية فأجابت رايس ان سياسية بوش تتحمل جزءا كبيرا في ما يتعلق بالأزمة المالية العالمية، مؤكدة أن التوقعات لدى الإدارة الأميركية بتباطؤ بسيط في الاقتصاد العالمي بعد التسارع والنمو في الاقتصاد العالمي في السنوات التي سبقت الأزمة، موضحة أن التباطؤ الذي أصاب العالم أثر بشدة على حدوث الأزمة العالمية. وأضافت رايس أننا لم نكن على دراية كاملة ببعض المشاكل التي تواجهها بعض حكومات الدول، مثل أزمة القطاع العقاري وطريقة التعامل معها، لافتة إلى أن الإدارة كان من واجبها التحذير من نتائج الأزمة، والتقليل من السياسة التوسعية الكبيرة. الندم على القرارات في ردها على سؤال عن القرارات التي اتخذتها وندمت عليها لاحقاً قالت رايس إن هناك عددا من القرارات التي شعرت بالندم بعد اتخاذها مثل الأخطاء التي وقعت مع الفصائل والقبائل في العراق، مؤكدة أن ساسة الولايات المتحدة الأميركية قانعون دوماً بمواجهة الإرهاب في عديد من مناطق العالم ورغم ذلك فقد وقعت في بعض الأخطاء، مستدركة أنه لا يمكن أن نعتبر دوافع الولايات المتحدة سلبية وليست طيبة تجاه المنطقة، ونحن على قناعة بمجابهة الإرهاب لان الإسلام بريء من الإرهاب لذا دوافعنا طيبة.منافس نوويقالت رايس إنه لولا القضاء على طاغية العراق لكان هناك منافس نووي حالي للنظام الإيراني، مقترحة التركيز على بناء وإعمار الولايات في كل ربوع العراق وعدم التركيز على بغداد فقط، مبينة أنها لو كانت في منصبها السابق الآن لقامت بإجراءات الإعمار بأسلوب مختلف.وأعربت رايس عن أسفها لفقد الأرواح من الجانبين العراقي والأميركي، مؤكدة على عدم القدرة على استعادة تلك الأرواح مرة أخرى وسيظل الجميع يحمل الذكريات الأليمة من تلك الحرب.رايس في سطور• نالت شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية بمرتبة الشرف من جامعة دنفر عام 1974 وشهادة الماجستير من جامعة نوتردام في عام 1975، ومن ثم حصلت على درجة الدكتوراه من كلية الدراسات الدولية في جامعة دنفر عام 1981.• حازت خلال عملها أستاذة جائزة غورز للجودة النوعية في التدريس لعام 1983 وجائزة عميد كلية العلوم الانسانية والعلوم للتميز في التدريس لعام 1993. وعملت كأستاذ زميل في معهد هوفر عام 1991 إلى 1993.• شغلت منصب رئيس مجلس جامعة ستانفورد منذ عام 1993 إلى 1999. وانضمت إلى جامعة ستانفورد أستاذة للعلوم السياسية في 1981• شغلت منصب مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي من 2001 إلى 2005. وشغلت منصب وزير خارجية الولايات المتحدة السادس والستين خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2009.• عملت عضوا في مجالس إدارات شركات شيفرون تشارلز شواب وترانس أميركا، وعضوية المجلس الاستشاري الدولي لبنك جي بي مورغان.• تعمل حالياً عضوا في مجلس أمناء مركز جون إف كينيدي للفنون بالإضافة إلى تمتعها بزمالة الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم.
اقتصاد
كونداليزا رايس: الدولار سيعود إلى سابق عهده مع مؤشرات استعادة الولايات المتحدة عافيتها الإسلام بريء من الإرهاب... ودوافع واشنطن طيبة تجاه المنطقة سياسة بوش مسؤولة بقدر كبير عن الأزمة المالية
16-03-2010