أشادت جمعية إحياء التراث الإسلامي بموقف وزير الخارجية د. محمد الصباح، خلال اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

أثنى رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى، على ما أثاره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح، خلال اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وتركيزه على العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي وأنشطة الجمعيات الخيرية والمطالبة بإغلاق معتقل «غوانتانامو».

Ad

وقال العيسى: «إننا في جمعية إحياء التراث وجميع الجمعيات الخيرية الإسلامية نقدر ونشكر جهود وزير الخارجية على طرحه الإنساني الشجاع، ومواجهته الإدارة الأميركية وبيان الحقيقة بشأن عدد من القضايا المتعلقة بالعمل الخيري».

وأضاف: «ان مطالبة الشيخ د. محمد الصباح الإدارة الأميركية بالسماح للجمعيات الاسلامية بالقيام بأعمالها الإنسانية في المجتمعات التي تتعرض للفقر والمجاعة موقف إنساني شجاع، سيجعل هذه المجتمعات محصنة ضد الجنوح إلى التطرف، وبالتالي لن تؤثر عليها الأفكار والجماعات الإرهابية».

وقال «نحمد الله عز وجل أننا نعيش في الكويت، ونعمل يدا واحدة من أجل رفعة بلدنا، ومساعدة المسلمين، وخصوصا الفقراء والمحتاجين في كل أنحاء العالم».

وفي ختام تصريحه قال العيسى: إن حماية دين الله عز وجل، والدفاع عن مؤسساته، وتسهيل العمل الخيري ودعمه هي من الواجبات التي تناط بولاة الأمر في كل زمان ومكان، والحكومة الكويتية يشهد لها تاريخها بإعمار المساجد، ونشر الخير بين الناس، ودعم العمل الخيري الذي أصبح سمةً للكويت وأهلها، وها هو العالم الآن ينتبه ويؤكد أهمية عمل المنظمات غير الحكومية في مجال الأعمال الإنسانية، ومكافحة الفقر والجهل، وها نحن نرى أن رؤساء العالم المتحضر قد دعوا إلى تحالف عالمي لمكافحة الفقر على غرار التحالف في مكافحة الإرهاب.

لذا، فإن لنا أن نتساءل، كما طرح وزير الخارجية في كلمته الموفقة، نتساءل عن منع بعض الدول، ومنها أميركا للمؤسسات الخيرية الإسلامية المشهود لها بالوسطية، وبعملها الخيري والإنساني الذي يقوم على إغاثة المجتمعات من الفقر، وتقديم الإغاثات الصحية والغذائية والدوائية، وتوفير المياه النظيفة، والتعليم والأعمال والمهن، وغيرها من الاحتياجات الانسانية، مؤيداً ما طرحه الشيخ د. محمد الصباح في كلمته.