شدد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط د. وليد الفلاح على أهمية تعزيز صحة اليافعين والشباب، معتبرا أن هذه الفئة من أهم فئات المجتمع، واللبنة الأولى المهمة لبناء مجتمع قوي صلب في مواجهة تحديات العالم والمستقبل، مشيرا إلى أن وزارة الصحة لديها خطة بالتعاون مع وزارة التربية للتركيز على الأطفال واليافعين.

وقال الفلاح في كلمته أمس بمناسبة افتتاح المؤتمر الخليجي الثاني لصحة اليافعين والذي بدأ أمس الثلاثاء ويســـتمر حتى 15 أكتوبر الجاري، تحت رعـــايـــة وزيــــر الـــصحة د. هلال الساير، إن المراهقين يشكلون نحو ربع المجتمع الكويتي، ويعدون موارد أساسية ورئيسية للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية لكل الدول، مشيرا إلى تعريف منظمة الصحة العالمية للمراهقة التي حددها بأنها الفترة العمرية ما بين العاشرة والتاسعة عشرة، أما فترة الشباب فهي الفترة ما بين الخامسة عشرة حتى الرابعة والعشرين.

Ad

وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي أجمعت على ضرورة ضمان توفير الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية والتأهيلية عالية الجودة والمستجيبة لحاجات الشباب العضوية والنفسية والاجتماعية بمشاركة جميع الأطراف المعنية بصحة الشباب من مؤسسات حكومية وأهلية ومنظمات محلية ودولية.

اللقاح آمن

ومن جانبه، قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق خوجة إن المصل المضاد لإنفلونزا الخنازير ليس به أي ضرر على صحة الإنسان، وإنما هو يشابه إلى حد كبير المصل الخاص بالإنفلونزا الموسمية، مشددا على أن كل ما ذكر من أن المصل ضار غير صحيح على الإطلاق.

وأضاف خوجة في تصريح صحافي على هامش المؤتمر، أن كل التطعيمات الموجودة في العالم تشمل نسبة معينة من المضاعفات قد تكون حالة كل ألف حالة، لافتا إلى أن دول المجلس لديها لجان علمية عالية الخبرة وخبراء ومستشارون من المراكز العلمية العالمية، وكل قراراتهم مبنية على الطب المبني على البراهين، مشيرا إلى أن ما قامت به دول مجلس التعاون في ضبط الجودة والتأكد من أن اللقاح الذي يصلح في الولايات المتحدة وأوروبا يصلح في دول مجلس التعاون الخليجي يعطينا طمأنينة تامة بأن اللقاحات الموجودة في دول مجلس التعاون تم التأكد من نجاعتها وسلامتها في الاستخدام الإنساني، موضحا أن المكتب التنفيذي طلب من الشركات المصنعة للقاح إنفلونزا الخنازير تزويده بالمواصفات المتعلقة بهذا التطعيم لتضمينه في طلبات الشراء الموحد.

وأوضح أن العاملين في الرعاية الصحية الأولية في حاجة ماسة إلى تدريب أفضل، وتحقيق قدر أكبر من الاندماج في رعاية اليافعين، مشيرا إلى اهتمام مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون باليافعين وإصداره قراره الأخير في المؤتمر السادس والستين، الذي عقد في صنعاء مطلع العام الحالي، والذي تضمن اعتماد التصور الخليجي وتشكيل لجنة خليجية لصحة اليافعين.