قال الوكيل المساعد لهندسة المشاريع الإنشائية بالوزارة المهندس حسام الطاحوس، إن تصميم المبنى يلقي الضوء على المبادئ التنظيمية والمعمارية التي تجسد ديناميكية موقع العمل المستقبلي التي تتناغم مع دور الوزارة القيم على نظام التعليم في دولة الكويت. وأضاف الطاحوس لـ"كونا" أمس أن المبنى يضم ثمانية قطاعات مع الإدارات التابعة لها، ويوفر أماكن لعمل 3647 موظفا لعام 2015، ويتكون المبنى من مكاتب إدارية وخدماتها، ومسرح بسعة 600 شخص، وغرف اجتماعات، ومكتبة مركزية، وكافتيريا، واستراحات، وغرف للصلاة، ومساحات للعرض وللمناسبات الخاصة، مبيناً أن أنظمة المبنى الحديثة ذات التقنية العالية تعمل على دعم مكوناته، ويعد المبنى رائعاً بمميزاته الوظيفية، وعليه فإنه يعبر عن مهمة وزارة التربية كمنارة لمن يلتمس العلم للارتقاء في الحياة. الموقع العاموأوضح أن مخطط الموقع العام للمبنى يعتمد على مبدأ أساسي مسيطر يتمثل في الإدارة الناجحة لحركة المرور، إذ يوجد العديد من المجموعات المستخدمة للمبنى، ويشمل الموظفين والزائرين الذين يستخدمون مواقف السيارات المخصصة لهم، والموظفين والزائرين الذين يتم توصيلهم، وكبار الشخصيات المهمة الذين يقودون سياراتهم أو يتم توصيلهم إضافة إلى سيارات الخدمات والصيانة والتنظيف.وقال إن مبنى المقر الرئيسي لوزارة التربية يستلهم فكرة تصميمه من البوم، وهو مركب شراعي خليجي عربي، بحيث يجسد التراث الكويتي الأصيل وتاريخ الكويت الزاخر في صيد الأسماك والتجارة البحرية وبناء السفن، ويوحي التصميم بفكرة مراكب البوم التي يمر بعضها بجانب بعض في أعالي البحار.وأضاف أن فكرة البوم يجسدها مبنيان مقوسان يتلاقيان في وسط الموقع الأخضر، وينتج عن هذه الفكرة تصميم داخلي مثير يشتمل على فناء مليء بالأضواء الخلابة، وأسقف شاهقة الارتفاع وعناصر مائية رشيقة وتنسيق حدائقي مزدهر، مشيرا إلى أنه سيتم تعزيز هذا الفناء بالحيوية عن طريق الجسور الرابطة، والمصاعد المتحركة والصور الإلكترونية التي تبث رسالة ومهمة وزارة التربية.وأشار الطاحوس إلى أنه نظرا لتأثير مسار الشمس وشدتها على الموقع تم تصميم المبنى على خط قطري في الموقع، وقد خلق هذا التوجيه في الجزء الجنوبي الغربي للموقع منطقة وصول ممتدة الظلال، لإنزال الموظفين والزائرين، وبما أنه سيتم توفير مواقف السيارات بالسرداب فقد أصبح الدور الأرضي مخصصا للفناء ولبهو المدخل، ما يسهل دخول المبنى وحسن استغلال هذه المساحات.حديقة متنوعةوأضاف أنه تحيط بمبنى المقر حديقة غناء تتميز بنباتاتها المتنوعة والممتدة إلى حافة الشوارع المحيطة بالموقع، ونتيجة لاتجاه المبنى القطري في الموقع ولوجود مواقف السيارات تحت الأرض توفرت منطقتان خارجيتان رئيسيتان إحداهما في الناحية الشمالية الغربية، بينما الأخرى في الناحية الجنوبية الشرقية، ما وفر للمبني متنفساً حدائقياً له في الموقع. وأفاد بأن المبنى يشمل مبنيين بشكل مقوس من الزجاج والمعدن، يرتكزان على قاعدة من طابقين تمت كسوتها بأعصاب دقيقة من الحجر الرمادي، وقد وقع الاختيار على مواد البناء المكونة من الزجاج والمعدن والحجر نظراً لروعة منظرها واستمرارية صلادتها وقوة تحملها.وأضاف أن المبنى يحتوي على فراغات عامة وخاصة مريحة وعملية، تساعد وزارة التربية في تحقيق مهمتها في تطوير التعليم ووسائل التدريس، لتوفير العلم والثقافة لكل المواطنين، وتهيئة هذه البيئة بالظروف الطبيعية للتعاون وتبادل الأفكار.تقدم التعليموقال إن فكرة التصميم الداخلي للمبنى تعبر عن تقدم التعليم، وذلك باستخدام العناصر الأربعة الأساسية للتعليم، وهي (الفضول والفحص والاكتشاف والإلهام)، مشيرا إلى أنه تم خلق تسلسل فضائي يسمح للزوار والموظفين بالاستمتاع بالمبنى تدريجيا.وأشار إلى أنه تم تصميم الأدوار لتسمح بالمرور خلال الفراغات والارتقاء من المناطق العامة كالفناء، والمناطق الخاصة كالمكاتب بحيث يتدرج مقياس الفضاء من الكبير إلى الصغير.وكشف أن المبنى سيلعب دورا رئيسيا في احتفالات العيد الوطني، مبيناً أن تصميم واجهات المبنى اشتمل على نظام إضاءة خارجية، صمم خصيصاً للمناسبات الخاصة، وتم وضع خيوط ضوئية بنظام "ال في دي" تعمل من خلال شبكة الحاسوب على طول الجزء الجنوبي للمبنى.وأضاف أن الخيوط الضوئية تمتد من الدور الثالث حتى الدور الـ10، وتعكس ألوانا متعددة إضافة إلى الصور التلفزيونية، مبينا أن نظام الإضاءة الخارجية للمبنى سيسمح بالمساهمة في احترام تقاليد العيد الوطني، والتعبير عن المناسبات الخاصة التي ستقام خلال السنة.
محليات
«الأشغال»: مبنى «التربية» ثاني أكبر مشروع في قطاع المشاريع الإنشائية
06-06-2010