Ad

رأت صحيفة حكومية عراقية اليوم الخميس أن إعلان قرار الحكومة العراقية إفلاس شركة الخطوط الجوية العراقية وتصفيتها يقف وراءه "سياسيون كويتيون يعملون على إشعال نار الفتنة" بين البلدين.

وقالت صحيفة "الصباح" الحكومية في مقال لها "أخيرا بات الطائر الأخضر (وهو شعار الخطوط الجوية العراقية) في قفص أزمة العلاقات العراقية الكويتية وهو قفص موحش وكئيب وطائر بريء وكسير، وهذه الازمة التي فجرها طغاة بقي يغذيها متطرفون مأزومون بالكراهية والضغينة والرغبة المشحونة بالاحقاد وروح التدمير وتدمير التاريخ والعلاقات والتقاليد وحرمات الحدود".

وأضافت الصحيفة: "لم ينجح العراقيون في إقناع جارهم الكويتي المحكوم بعقدة الغزو والخشية من جيرة يراها غير متوازنة ، لكن الكويت فشلت هي الأخرى في لجم صوت التطرف وعصاب البغضاء والأزمة التي بقيت يذكيها سياسيون كويتيون يعملون على إشعال نار الفتنة كوسيلة للمعارضة ولإحراج سلطات وطنيين كويتيين يدركون أن أزلية الجوار أكبر من عوارض الأزمة وأرباحها الآنية".

وتساءلت الصحيفة :"هل كان ينبغي ان يبادر عقلاء الكويت فيعترضون على قرار تصفية الخطوط الجوية العراقية ويعلنون إطفاء الديون او الغرامات المترتبة عليها وكأن هذا التوقع ينطلق من أن الكويتيين يدركون تماما رمزية الطائر الاخضر في وجدان العراقيين الذين تركوا صدام وحده في صحراء الكويت وانقسموا بين منسحبين الى مدنهم وبين فارين باتجاه أقفاص الأسر في السعودية".

وأضافت "يدرك الكويتيون أيضا أن الخطوط الجوية العراقية البريئة مما ارتكبه صدام هي جوهرة خضراء في سماء الطيران العربي وبالتالي فإن خسارتها هي خسارة لكل العرب وليس للعراقيين وحدهم . لكن الطائر الاخضر باق الآن في قفص الازمة ولا ندري كم يحتاج الاشقاء الكويتيون من الجرأة والفروسية للمبادرة وحل ازمة لن يعبرها بيسر العراقيون والكويتيون ما بقي التاريخ وبقي الجوار ان تركت يتحكم بها متطرفون ومتعصبون حاقدون".

كانت الحكومة العراقية قررت أمس الأول حل شركة الخطوط الجوية العراقية تجنبا لـ "مضايقات" من جانب السلطات الكويتية، التي سبق أن أقامت دعوى قضائية مطلع تسعينيات القرن الماضي امام المحاكم البريطانية وطالبت بتعويضات مالية من العراق على خلفية غزو الجيش العراقي الكويت في الثامن من آب'أغسطس 1990. ذكر عقيل كوثر، المتحدث باسم وزارة النقل العراقية، للصحيفة أن "قرار حل شركة الخطوط الجوية العراقية لم يكن الحل الأمثل لمشكلتها وكان الاجدر البحث عن حلول أخرى" ، مضيفا "هذا القرار غير موفق وكان الأجدر تأسيس شركات للنقل الجوي من القطاع المختلط إضافة إلى شركة الخطوط الجوية العراقية بدلا من حلها".