في تطور أمني هو الأول من نوعه منذ تجدد موجات العنف في الصومال منذ قرابة شهرين، أفادت مصادر فرنسية وصومالية أمس بأن مستشارين اثنين لأجهزة الاستخبارات الفرنسية خطفا أمس في مقديشو، مشيرة إلى أنهما كانا يقدمان مساعدة أمنية إلى الحكومة الصومالية.

وتم خطف الرهينتين من فندق في جنوب العاصمة الصومالية من جانب 10 عناصر مسلّحة تولوا تجريد حراس الفندق من سلاحهم.

Ad

وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس إن "مستشارين فرنسيين يقومان بمهمة مساعدة رسمية للحكومة الصومالية، تم خطفهما صباح اليوم (أمس) في مقديشو من جانب مسلحين".

وأضاف البيان: "كانا يقدمان مساعدة في مجال الأمن إلى الحكومة الاتحادية الانتقالية برئاسة شيخ شريف أحمد".

ولم تقدم الوزارة أي توضيح بشأن هويتي المستشارين أو ما إذا كانا مدنيين أو عسكريين.

ومنذ مايو الماضي، تواجه حكومة أحمد، وهو إسلامي معتدل انتخب في نهاية يناير الماضي، هجوماً غير مسبوق يشنه إسلاميون متطرفون ينتمون إلى ميليشيا "شباب المجاهدين"، وميليشيا "الحزب الإسلامي".

وتلقى المتمردون في الأشهر الأخيرة دعماً من مقاتلين "جهاديين" أجانب.

وتعهدت فرنسا في الربيع الماضي بتدريب كتيبة من الجيش الصومالي في جيبوتي، حيث لفرنسا قاعدة دائمة ينتشر فيها 2900 جندي.

وكان مسؤول صومالي كبير أكد في وقت سابق أمس، طالباً عدم كشف هويته أن الأجنبيين اللذين خطفا في مقديشو هما فرنسيان ويعملان في أجهزة الاستخبارات.

وأوضح أن الرهينتين الموجودين "في الصومال منذ تسعة أيام" ليسا صحافيين.

هذا، وأفاد موظف في الفندق بأن العملية "أُعدت بشكل جيد على ما يبدو، لأنها تمت في منطقة تخضع لرقابة مشددة من جانب الحكومة الصومالية".

وأضاف أن: "الخاطفين قالوا إنهم عناصر في القوى الأمنية الحكومية خلال اقترابهم من الفندق".

(مقديشو - أ ف ب، يو بي آي)