يُلقي نتنياهو خطاباً الأسبوع المقبل متضمناً ردوداً ضمنية على خطاب أوباما الذي ألقاه أخيراً في جامعة القاهرة. كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أمس، ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ينوي إعلان موافقته على خارطة الطريق لحلّ النزاع مع الفلسطينيين، والتي تقوم على حلّ الدولتين، والتزامه بالاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في خطابه المرتقب الذي سيلقيه في "مركز بيغن–السادات" في جامعة "بار إيلان" قرب تل أبيب الأسبوع المقبل، والذي سيعلن فيه الخطوط العريضة لسياسات حكومته.وأشارت المصادر الى أن خطاب نتنياهو سيتضمن ردوداً ضمنية، على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في جامعة القاهرة الأسبوع المنصرم، ودعا فيه إسرائيل الى وقف الاستيطان واحترام التزاماتها وتعهداتها تجاه السلام. ولفتت المصادر المطلعة الى أن نتنياهو ينوي "نصب مصيدة سلام" لأوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر تركيزه على أن الالتزام الفلسطيني الأول في إطار خارطة الطريق هو "مكافحة الارهاب". وسيطالب زعيم حزب "ليكود" بعودة السلطة الوطنية الفلسطينية الى قطاع غزة، وببسط سيطرتها الأمنية على الضفة الغربية والقطاع. يُذكر أن إسرائيل كانت أقرت خطة خارطة الطريق في الحكومة والكنيست مع أربعة عشر تحفظاً على بنود وافقت عليها ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والجانب الفلسطيني في حينه. وتتعلق هذه التحفظات بأمور أمنية وتركز خصوصاً على عدم تسليح الدولة الفلسطينية المؤقتة.وأشارت المصادر الى أن اختيار نتنياهو لجامعة "بار ايلان" لم يكن "محض مصادفة، إذ تعتبر هذه الجامعة جامعة يمينية تتبع للتيار الديني الوطني الصهيوني وقادة الجامعة هم من رؤساء الجمهور المتدين اليميني الصهيوني في إسرائيل".وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" نقلت أمس، عن مصادر في ديوان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قولها، إن الأخير ونتنياهو "يُعدان خطة (سياسية) مشتركة لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين في سياق اتفاقيات إقليمية وتطبيع العلاقات مع الدول العربية".وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن وزير الدفاع ايهود باراك، الذي عاد أخيراً من زيارة لواشنطن، يرى أنه بإمكان نتنياهو أن يبدّد التوتر مع إدارة أوباما، إذا أعلن أنه يتبنى "خارطة الطريق كمسار يقود الجانبين إلى محادثات بشأن اتفاق حلّ دائم يقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل".
آخر الأخبار
نتنياهو سيوافق على خارطة الطريق ناصباً «مصيدة سلام» لأوباما وعباس
09-06-2009