منذ أطلق مسلسل «أميرة في عابدين» موهبتها، وهي تتابع الصعود نحو القمة بأدوار متميزة، إنها الفنانة الشابة رشا مهدي التي أطلّت على الجمهور بأشكال مختلفة كان آخرها دورها في فيلم «بدل فاقد} أمام الفنان أحمد عز.عن خطواتها السينمائية والتلفزيونية كان هذا الحوار. ما الذي جذبك في شخصية «حبيبة» في فيلم «بدل فاقد»؟المشاعر الإنسانية المختلفة والمتشابكة التي تتمتع بها ووجهة نظرها في الحياة.كيف كان استعدادك للدور؟بحثت عن ملامح الشخصية من خلال القراءة المتأنية للدور وناقشت المخرج والمؤلف في بعض التفاصيل حتى وصلنا إلى الشكل الذي ظهرت فيه الشخصية، استغرق التجهيز للدور أكثر من شهر بين تحضير وبروفات يومية.مشاهدك في الفيلم قليلة، ألم يقلقك هذا الأمر؟كان دوري في الفيلم مكثفاً وأوصل رسالته من المشاهد الأولى. عموماً لا أشغل بالي بعدد مشاهدي في أي عمل فني أشارك فيه. بالنسبة إلي، تعدّ قلة عدد المشاهد بمثابة تحدٍ للممثل، إذ عليه أن يؤثر في المتفرج من خلالها.هل تحددين لنفسك حداً أدنى من المشاهد لا تتنازلين عنه؟إطلاقاً، ما يعنيني هو طبيعة الدور، قد أتعلم أحياناً من أدوار مشاهدها قليلة أكثر من مشاركتي في بطولة فيلم. يعود هذا الأمر إلى صانعي العمل وأبطاله، لذا أنا سعيدة بتجربتي في «بدل فاقد» وبتعاوني مع المنتج وائل عبد الله والمخرج أحمد علاء والسيناريست محمد دياب، كذلك مع أحمد عز ومنة شلبي وكل أبطال الفيلم.هل سيظل تفكيرك على هذا النحو أم لأنك ممثلة جديدة على الساحة؟لن يتغيّر تفكيري في أي مرحلة عمرية. في السينما العالمية يشارك كبار النجوم في أدوار صغيرة في أفلام من بطولة ممثلين آخرين في حال أعجبوا بها، على غرار روبرت دي نيرو. في مصر بدأ تفكيرنا يختلف في الفترة الأخيرة، فنجد يسرا مثلا توافق على دور صغير في فيلم لمجرد أنها أعجبت به.لكن تشترط يسرا أن يكتب اسمها كضيفة.في النهاية هو دور سواء كان صغيرا أو ضيفة شرف، لأن المشاهد لا تشغله هذه التسميات.هل أنت متابعة جيدة للسينما؟إلى حدّ ما، لكني لم أشاهد أفلام هذا الموسم، أستبشر خيراً بفيلم «العالمي» لأني تعاونت مع مخرجه أحمد مدحت وأعرف أن لديه وجهة نظر مميزة ومختلفة، كذلك أنتظر فيلم «ألف مبروك» لأحمد حلمي لأني أثق بخياراته كممثل.ما تعليقك على الهجوم الشديد الذي تعرضت له منى زكي في فيلم «إحكي يا شهرزاد»؟لست مع تسرّع الجمهور في ردود أفعاله، كان لا بد من انتظار عرض الفيلم قبل الحكم عليه، ثم من حقّ الجمهور التعبير عن رأيه في ما يقدمه الفنان لكن من دون الدخول في تفاصيل حياته الشخصية.من يعجبك من الممثلين الشباب؟منة شلبي، منى زكي، هند صبري، كريم عبد العزيز، أحمد حلمي وغيرهم.هل يمكن أن تحصرك ملامحك في نوعية معينة من الأدوار؟أتصور أنني نجحت في الهروب من محاصرتي في أدوار الفتاة الهادئة الرومنسية، الدليل دور حبيبة في فيلم «بدل فاقد» فهو مختلف تماماً.لكنه في النهاية دور لامرأة رومنسية حالمة، بينما لم يرك الجمهور في شخصية البدوية أو الصعيدية أو الريفية؟صحيح أنني لم أقدم هذه الأدوار لغاية اليوم، لكني أعتبر الأدوار التي قدمتها مختلفة عن بعضها تماماً، بالإضافة إلى أنني في مرحلة يصعب الحكم فيها على خياراتي، ما زال المشوار أمامي طويلا .من تستشيرين قبل موافقتك على أي عمل فني؟والدتي هي مرجعي الأول، ألجأ اليها لأنني أثق برأيها وأسلّمها السيناريوهات بمجرد أن أستلمها لتقرأها قبلي، فإن وافقت على أحدها أبدأ بقراءته.أعمالك السينمائية مقلة جداً لماذا؟لن أقول إنني أرفض كل الأعمال التي تعرض عليّ، كذلك لن أدعي أنني أتلقى عروضاً وأرفضها، أنا مع الانتشار المقنن الذي يختار فيه الفنان العمل المناسب ويستغني عن الباقي، فهو يحتاج في كل مراحل حياته إلى تثبيت خطواته.هل أغضبك عدم وضع صورتك على أفيش فيلم «بدل فاقد» مع أن الاتجاه العام حالياً لتطعيم الأفيشات بصور الممثلين صغاراً و كباراً؟ليست مشكلة بالنسبة إلي ولن أختلق أزمة بسببها، في النهاية يحمل الأفيش رؤية المخرج وهو حرّ فيها، إذا أراد وضع صورتي سأكون سعيدة وإن لم يضعها لن أحزن. يكفيني أنني عملت مع فريق عمل «بدل فاقد» لأنه فيلم محترم وأحمد الله كل يوم لأن الاختيار وقع علي لأداء هذا الدور.ماذا عن جديدك في التلفزيون؟أشترك في بطولة مسلسلين أنتظر عرضهما في شهر رمضان المقبل: «أحلام نبيلة» مع هالة صدقي ووحيد سيف، الجزء الثاني من مسلسل «لحظات حرجة».
توابل
رشا مهدي: الجمهور تسرّع في هجومه على منى زكي
19-07-2009