ترسم الإجراءات الراقية التي تتخذ في قسم العلاج بالخارج في مستشفى شركة نفط الكويت الابتسامة على وجوه المرضى، ويعتمر الرضا أرواحهم، منذ تقديم طلب العلاج بالخارج. إن التعامل الراقي والإنساني والحضاري الذي يتعامل به العاملون في مستشفى الأحمدي مع المرضى سواء المقيمين أو من تستدعي حالاتهم إرسالهم للعلاج، منذ تقديم طلب العلاج في الخارج وحتى يصدر القرار، يجعل نفسياتهم مؤهلة لقبول القرار حتى لو لم يكن يناسبهم.

أما من وافقت اللجنة على إرساله إلى المملكة المتحدة او أميركا، فتبدأ الابتسامة تختفي من وجهه، والرضا يتحول الى "زعل" وغضب، وكل هذا ليس بسبب العاملين في المستشفى بالكويت... بل مفاده تقاعس الطاقم الاداري والطبي في مكتب شركة نفط الكويت في لندن عن اداء اعمالهم وخدمة المرضى، إذ من المهام الرئيسية لهذا المكتب تحديد المواعيد للمرضى في الكويت للمستشفيات التي تتعامل معها شركة نفط الكويت في أنحاء العالم ما عدا تلك الموجودة في الشرق الاوسط، والتي تناط مسؤوليتها الى مستشفى الـkoc بالكويت.

Ad

ومنذ اللحظة التي توافق فيه اللجنة على إرسال المريض، يبدأ قسم العلاج بالخارج بمخاطبة مكتب لندن الذي يضم 7 موظفين محليين غير الرئيس ومستشاره الطبي، وهما كويتيان، لتحديد موعد للمريض، إلا أن الأيام تمر والموعد لم يأت من لندن، وتستمر المخاطبات بين الكويت ولندن، ويغضب المسؤولون في لندن من إلحاح مكتب الكويت الذي يحاول الاحتفاظ بابتسامة المرضى بينما الاخوان في لندن أشغلهم ربيع عاصمة الضباب عن متابعة مواعيد المرضى، وكان الثلج قبلها أحاط بمكاتبهم وقطع أسلاك الهواتف وخطوط الكمبيوتر... فقط لمكتب الـkoc مما عطل مواعيد المرضى!