«حماية البيئة»: تعليم الأطفال صناعة محطة مُصغَّرة لرصد الطقس

أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة ضرورة تعليم الطفل منذ الصغر، كيفية صنع الورق وكمية الأشجار التي تُقطَع لذلك، وما تحدثه هذه العمليات من خلل في النظام البيئي.

قالت الأمينة العامة للجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب، إن الجمعية أطلقت برنامجها البيئي التوعوي في دورة "إعادة تدوير النفايات المنزلية"، بمشاركة 40 طفلاً تراوحت أعمارهم ما بين 5 و14 عاماً.

وأضافت العقاب في تصريح صحافي أن البرنامج الذي نظمته الجمعية لصيف هذا العام وبدأت فعالياته أمس، سادته أجواء الحماس والترفيه، مبينةً أن البرنامج التوعوي للجمعية يتضمن أربع دورات متنوعة خلال يوليو الجاري وأغسطس المقبل.

وقالت إن هذه الدورة ستركز على تعليم المشاركين قواعد بيئية مثل التقليل من استخدام النفايات المنزلية كالورق والبلاستيك والعبوات المعدنية الفارغة، وإعادة استخدامها أكثر من مرة، مشيرةً إلى أن تقليل استهلاكها وإعادة استخدامها يفيدان في انقاذ البيئة من النفايات التي تتراكم يومياً.

وذكرت أن الجمعية ركزت على هذا الموضوع لأنها مشكلة تعانيها البلاد كلها، خصوصاً أن كمية المخلفات المنزلية أصبحت تقدر بكيلو ونصف الكيلو يومياً للشخص الواحد، وهو رقم "خطير" لأن جزءا كبيرا منها لا تتم معالجته وتجميعه وفرزه وإعادة تدويره، ما يؤدي الى الضغط على البيئة.

وأكدت ضرورة تطبيق قاعدة تعليم الطفل من صغره على كيفية صنع الورق وكمية الاشجار التي تُقطَع لذلك، وما تحدثه هذه العمليات من خلل في النظام البيئي، مبينةً أن هذه الفكرة البسيطة التي تقدمها الجمعية للطفل من خلال هذه الدورة تبين له مدى أهمية إعادة استخدام الورق التالف في صناعة أشياء مفيدة.

وأشارت إلى أن دورات البرنامج التوعوي للجمعية تتناول إعادة تدوير النفايات المنزلية وسجل الطبيعة البحري وسجل الطبيعة النباتي، إضافة إلى دورة محطة الأرصاد الجوية.

ولفتت إلى أن دورتَي "سجل الطبيعة البحري" و"سجل الطبيعة النباتي" تتخللهما رحلات ميدانية إلى عدد من المواقع حسب موضوع كل منهما، بهدف إطلاع المشاركين على طريقة البحث الميداني المبسط بما يتناسب مع وعيهم لهذه الأمور وتعليمهم كيفية جمع العينات وتنظيفها، وترتيب وتسجيل البيانات والملاحظات ضمن حدود الأمن والسلامة، وإشراف خبراء من ذوي الكفاءة العالية في هذا الشان.

وأفادت بأن دورة محطة الأرصاد الجوية ستكون مختلفة عن الدورات الأخرى من حيث تعليم الأطفال صناعة أجهزة رصد من المخلفات البيئية داخل المنزل، وإنشاء محطة مصغرة لرصد الطقس يستطيعون من خلالها توقع حالة الطقس بشكل تقريبي.

وأثنت العقاب على وعي أولياء أمور المشاركين الذين سجلوا أبناءهم في هذه الدورات التي تفيدهم في استغلال أوقات فراغم بأشياء مفيدة، معلنةً أن احتفال القرقيعان سيتبع نشاط التدوير الرمضاني للنفايات المنزلية، إضافةً الى دورات مماثلة للجمعية ستبدأ خلال فترة الربيع المقبل.