في الوقت الذي يقترب موعد حسم الاستجواب المقدم من النائب علي الدقباسي إلى وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله، الذي ستتم مناقشته الأسبوع المقبل، برزت مواقف نيابية جديدة أهمهما إعلان النائب عدنان المطوع أن مناقشة الاستجواب ستحرج الحكومة "ومن الأفضل تنازل العبدالله عن حقيبة الإعلام، واحتفاظه بوزارة النفط أو تدويره إلى وزارة أخرى".

Ad

وقال المطوع لـ "الجريدة" إن "الحكومة حينما وجدت مساءلة من عدد من النواب للوزير بادرت إلى تقديم تعديلات على قانون المرئي والمسموع بصورة تعسفية، الأمر الذي وضع الشيخ العبدالله في موقف قد يذهب إلى طرح الثقة فيه"، لافتاً إلى أنه "تلمس استعداداً نيابياً لطرح الثقة في الوزير، وخصوصاً أن الإجراءات الحكومية التي اتخذت منذ اليوم الأول لتقديم الاستجواب لم تكن داعمة للوزير، والحكومة ما زالت إلى الآن غير مستعدة للمواجهة، بينما الفريق المستجوب بذل الجهد المطلوب من جمع التوقيعات النيابية المؤيدة ودعم الاستجواب".

وأضاف إن "النواب كانوا يريدون من تقديم الاستجواب الضغط على الحكومة لتفعيل قانون المرئي والمسموع"، مطالباً الحكومة بتفعيل الرقابة الإعلامية "وقيام جميع الجهات المعنية بمسؤولياتها، وليس وزارة الإعلام فقط، للحفاظ على الوحدة الوطنية".

من جانبه، استغرب النائب د. فيصل المسلم تأكيد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان أن "إعلان النواب دعمهم للاستجواب لا يعني دعمهم لطرح الثقة في الوزير العبدالله"، متسائلا: "كيف عرف الروضان ذلك؟ وهل هناك تنسيق بينه وبين بعض النواب، أم أن المساومات بهذا الخصوص بدأت، أم أنها أمنيات حكومة عاجزة؟".

بدوره، استغرب الروضان تصريح المسلم، لافتا الى أن "المسلم تحدث عن طرح الثقة بوزير الإعلام قبل موعد مناقشة الاستجواب والسماع لردود الوزير وتفنيده محاور الاستجواب".

وقال الروضان لـ"كونا" موجهاً حديثه للمسلم: "تستنكر علينا أيها النائب المسلم ما صرحنا به بأن تأييد النواب للاستجواب لا يعني تأيديهم لطرح الثقة، في حين أن الجميع يعلم أن مواد الدستور أعطت الحق لمقدم الاستجواب أن يشرح صحيفة الاستجواب، كما أعطت للوزير المستجوب الحق في أن يفند محاور الاستجواب، وفي نهاية الجلسة يقرر نواب المجلس الاكتفاء بمناقشة الاستجواب أو تقديم توصيات بشأن مادته أو تقديم طلب لطرح الثقة بالوزير".

وأضاف أن "جميع برلمانات العالم لا يتخذون أي قرار بشأن الاستجواب المقدم من النائب للوزير إلا بعد سماع وجهة نظر الطرفين"، سائلاً المسلم: "هل اتخذت قرار طرح الثقة بوزير الإعلام قبل أن تستمع إلى وجهة نظر الطرفين النائب مقدم الاستجواب والوزير المستجوب؟".

وفي رده على تصريح الروضان قال المسلم: "الكل كان يتكلم عن الاستجواب، لكن الذي صرح عن طرح الثقة هو أنت الأخ الوزير، وأسألك: هل تستطيع أن تخالف قرار الحكومة بعدم طرح الثقة بالوزير؟ شخصياً لا أظن ذلك".