أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية اهمية انعقاد قمة الكويت بالنظر إلى الظروف التي يشهدها الوضعان الإقليمي والدولي.وأشاد العطية في تصريح صحافي بالدور الكبير الذي يلعبه سمو أمير البلاد، واصفا اياه بالدعم السخي اللامحدود وفي جميع المجالات. وأوضح انه اجتمع مع سمو الأمير ووزير الخارجية د. محمد الصباح، حيث تم تبادل وجهات النظر والموضوعات التي سيتم التطرق اليها في القمة. وبيّن أن القمة الخليجية تُعقَد في ظروف استثنائية حساسة، مشدداً على أن الهم الخليجي والرغبة في تحقيق كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة العمل وتحقيق المواطنة على سلم اولويات القادة في سبيل الارتقاء بالعمل الخليجي وترجمة ما يتم اتخاذه من قرارات إلى واقع ملموس. ولفت إلى أن الجميع شاهد تنفيذ عدد من الاتفاقات. وبشأن الأحداث التي ستفرض نفسها على القمة كاليمن والملف النووي الإيراني، قال: «لا شك أن هذه القمة تعد من القمم المهمة وسوف يستعرض القادة القضية الفلسطينية ومستجداتها والوضع في العراق والشأن اللبناني والسوداني والصومالي والعلاقة مع ايران، وبطبيعة الحال فيما يخص اليمن فإننا عبرنا مراراً عن موقفنا الثابت والداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن. وأكدنا ان اي مساس بأمن اي دولة من دول مجلس التعاون سيشكل مساسا بأمن الجميع، لذلك فقد ادنّا تجاوزات وخروقات المتسللين إلى الاراضي السعودية، وقد تم التعبير عن ذلك خلال الاجتماع الوزاري الذي عُقِد في الدوحة وسوف نؤكد عليه في هذه القمة المباركة». وأضاف: «اما بالنسبة إلى ايران فهي دولة مهمة بالنسبة لنا، ونشاركها الجوار، وفي نفس الوقت نتطلع الى حل الخلافات القائمة بين الدول بالطرق السلمية والحوار، او اللجوء الى التحكيم الدولي، واعني هنا قضية الخلاف على الجزر الإماراتية الثلاث». أما فيما يخص دولة الإمارات وعودتها عن قرارها الدخول في العملة الخليجية الموحدة، فأكد ان الامارات في قلب العمل الخليجي المشترك كما أن لها دورا بارزا وفاعلا في دعم المسيرة من حيث تنفيذها لجميع قرارات مجلس التعاون، وفي نفس الوقت فإن ثقتنا كبيرة بأن الشراكات التنموية والاقتصادية التي أكدتها مبادرة الكويت وقدمها سمو الأمير خلال اللقاء التشاوري الذي تم عام 2006 وتم تأكيد ان للدول حق الدخول في شراكات اقتصادية وتنموية، على ان تلحق الدول التي ليس بمقدورها الدخول، والإمارات سوف تبقى ركنا اساسيا في اتخاذ القرارات.
محليات
العطية: القمة الخليجية تُعقد في ظروف استثنائية
09-12-2009