قال د. العبدالهادي إن موافقة «الصحة» مشروطة بموافقة المريض ودرايته بالأدوية والعلاج الذي سيتناوله بالإضافة إلى تعريفه بخطورة استخدام الدعامات.

Ad

أكد وزير الصحة د. هلال الساير استئناف إجراء عمليات القسطرة لمرضى التصلب العصبي "ام اس"، خلال الايام المقبلة، بعد اقرار بروتوكول علاجي بحثي واضح للمرض، مشيرا إلى أن البروتوكول الذي سيتم اقراره يشمل الاجراء العلاجي للمرضى وفقا لاخلاقيات المهنة، إضافة الى اعتماد الموافقات الخطية من المرضى للتوقيع عليها ويتم من خلالها تقديم شرح دقيق وكامل عن احتمال ظهور مضاعفات بعد إجراء العملية.

وأوضح الساير في تصريح  لـ "كونا" ان هذه العملية تعتبر بحثية وليست علاجية ولم يتم اعتمادها بشكل رسمي من قبل الهيئات الطبية العالمية المتخصصة لانها تعد في المراحل الاولى من الاكتشاف وتحتاج الى اجراء المزيد من البحوث للتأكد منها للحفاظ على سلامة المرضى وعدم ظهور مضاعفات عليهم.

ومن جانبه، أكد وكيل الوزارة د. ابراهيم العبدالهادي موافقة وزارة الصحة على استئناف إجراء القسطرة لعلاج مرضى التصلب العصبي الـ "ام اس" ولكن بشروط، مشددا على ضرورة أن  يوفرها الفريق الطبي الذي يجري الدراسة الحديثة، لافتا الى انه في حال استكمال الشروط التي وصفها بأنها سهلة للغاية ويمكن استكمالها في 24 ساعة فلن يكون هناك مانع لدى الوزارة من استئناف عمليات القسطرة.  وقال العبدالهادي في تصريح صحافي إن موافقة الوزارة مشروطة بموافقة المريض ودرايته بالادوية والعلاج الذي سيتناوله بالاضافة الى تعريفه بخطورة استخدام الدعامات وكذلك تقديم بروتوكول واضح علاوة على ضرورة انضمام اخصائي تخدير وطبيب اعصاب الى الفريق الطبي الذي سيجري القسطرة، لافتا إلى أن الوزارة ارسلت كتابا الى مدير الفريق الطبي الذي يقوم باجراء القسطرة الحديثة وتم التشديد على ضرورة استكمال بعض الاشياء لاستكمال الدراسة وهي اعداد كتاب باسم رئيس لجنة الابحاث في وزارة الصحة الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د. يوسف النصف يتضمن عنوان البحث واسماء جميع الباحثين. واشار العبدالهادي الى ضرورة تعديل الاقرار المستنير ليتضمن شرحا كاملا عن كل فحص من الفحوصات التي ستجرى للمريض والفوائد والمخاطر والمضاعفات المحتمل حدوثها بالاضافة الى اعطاء الحرية الكاملة للمريض لاتخاذ القرار المناسب سواء بالمشاركة او عدمها في اجراء الدراسة مشددا على انه من حق المريض الانسحاب من الدراسة في اي وقت، مطالبا الفريق الطبي بتحديد خصائص عينة الدراسة ومعايير الانخراط فيها ومعايير الاستبعاد منها من حيث النوع والعمر والجنسية والحالة المرضية وتوضيح ما اذا كان المريض طفلا او من غير مكتملي الاهلية مشددا على ضرورة تحديد المواد المستخدمة في اجراء الفحص بالمنظار بحيث يتم استبعاد الدعامة والاكتفاء بالبالون فقط .

القسطرة الجديدة

إلى ذلك عقد أمس عميد كلية الطب د. فؤاد العلى ورئيس قسم الاعصاب في مستشفى ابن سينا د. اسمهان الشبيلي ورئيس قسم الاعصاب في مستشفى مبارك الكبير د. سهيل الشمري مؤتمرا صحافيا قدموا خلاله عرضا علميا تناول معلومات عن مرض ال "ام اس" وكذلك عن عملية القسطرة الجديدة لعلاج هذا المرض.

واكد العلى ان الفريق الطبي الذي اجرى عملية القسطرة الجديدة متخصص في الاشعة وليس في علاج مرض التصلب العصبي مطالبا بضرورة التأني والدراسة قبل استئناف عمليات القسطرة داعيا الى استخدام المنهج العلمي سواء في طريقة الفحص او الاسلوب العلاجي والوصول الى نتائج علمية تؤكد تفوق هذا العلاج على الطرق التقليدية المتبعة وذلك لن يحدث الا من خلال البحث العلمي، نافيا ما يتردد عن وجود علاقة بين شركات الادوية ووقف اجراء هذه العمليات.  

من جانبه شدد رئيس قسم الاعصاب في مستشفى مبارك د. سهيل الشمري على ضرورة التأني قبل اجراء العملية الجديدة مؤكدا ان الطرق العلاجية التقليدية نتائجها ممتازة في علاج مرضى الـ "ام اس" لافتا الى ان طريقة العلاج الحديثة التي اجراها الطبيب الايطالي د. زامبوني اجريت على 65 مريضا نتج عنها مضاعفات لـ 35 مريضا حيث عاد انسداد الاوردة اليهم مرة اخرى واستدعى الامر تركيب دعامات مؤكدا ان المراكز الطبية العالمية مازالت تجري دراسات عديدة لاثبات مدى نجاح العملية من عدمه.

ومن جهتها قالت د. اسمهان الشبيلي ان اللجنة التي تم تشكيلها اخيرا برئاستها لتقييم عملية القسطرة الحديثة لمرضى الـ "ام اس" قدمت رايها الى الوزير بضرورة اخضاع هذه العمليات للبحث والتاكد من نجاحها بطريقة علمية.