وضعت الولايات المتحدة خططاً عسكرية بشأن المنشآت النووية الإيرانية تتضمن «عمليات قصف»، على ما أعلن قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس، في مقابلة بثَّتها شبكة «سي إن إن» أمس. وقال بترايوس: «سيكون من غير المسؤول تماماً ألا تفكر القيادة الأميركية الوسطى، المسؤولة عن المنطقة، في سيناريوهات عدة، وأن تضع خططاً للرد على مجموعة متنوعة من الأوضاع». ورداً على أسئلة تتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية وإمكانية تعزيزها لحمايتها من الهجوم، لفت الجنرال الأميركي إلى أنها «يمكن أن تتعرض للقصف». ولم يعطِ بترايوس أي توضيح بشأن طبيعة الخطط الأميركية، مشيراً إلى أن «انعكاس أي عمل سيخضع للتقييم بعناية». إلا أن الجنرال الأميركي اعتبر أنه لايزال بالإمكان حلّ الأزمة النووية الإيرانية عبر الطرق الدبلوماسية. وقال: «لايزال هناك وقت قبل بلوغ النقطة الحرجة». في غضون ذلك، رفعت لجنة تقصِّي حقائق برلمانية في إيران أمس تقريرها بشأن الأحداث التي جرت في سجن «كاهريزك»، والتي أدَّت إلى وفاة عدد من المعتقلين من المتظاهرين المعارضين في ظروف غامضة، فأَقرَّت بأن السجناء تُوفُّوا نتيجة ممارسة العنف ضدهم وظروف الحياة السيئة في السجن، الذي أمر بإغلاقه في وقت لاحق المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي. ونفى التقرير الذي تُلي أمام المُشرِّعين في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) المعلومات السابقة التي أشارت إلى أن السجناء تُوفُّوا نتيجة إصابتهم بالتهاب سحائي، وأقرَّ بأن ثلاثة من المساجين على الأقل، توفوا كنتيجة مباشرة لأعمال العنف التي مُورِستْ ضدهم وبسبب ظروف الحياة السيئة في السجن. وحمَّلت اللجنة بعض السلطات القضائية وحراس السجن ومسؤولين في الشرطة مسؤولية هذه الأحداث، كما حمَّلت مدعي عام طهران السابق سعيد مرتضوي المسؤولية المباشرة بسبب أمره بنقل المتظاهرين إلى ذلك السجن. غير أن اللجنة شددت على أن أياً من الإساءات التي وقعت في السجن، الذي استضاف أكثر من 160 متظاهراً في 9 يوليو الماضي، لم تصل إلى مستوى الاغتصاب والإساءة الجنسية. على صعيد آخر، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمة ألقاها أمام مجلس الشورى، في معرض تقديم خطته التنموية الخمسية لمناقشتها وإقرارها أمس، أن «الوحدة الوطنية في البلاد قد بلغت اليوم مستوى فائقاً». وقال نجاد: «من الواضح بجلاء أنه من دون الشعب الإيراني، ومن دون الجمهورية الإسلامية، لا يمكن تنفيذ أي سياسة في الشرق الأوسط. إن الدولة الرئيسية في هذه المنطقة الرئيسية من العالم هي إيران، ومعادلة المستقبل برمتها تتوقف على إرادة الشعب الإيراني». (طهران - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)
آخر الأخبار
بترايوس: المنشآت الإيرانية قد تتعرض للقصف
11-01-2010