تعرضت منطقة خليج العقبة أمس الى ستة صواريخ من طراز "غراد" مجهولة المصدر، حيث سقط ثلاثة في البحر مقابل مدينة إيلات الإسرائيلية وصاروخ رابع شمال المدينة في منطقة غير مأهولة، وصاروخ خامس في سيناء المصرية قرب احدى الوحدات التابعة للأمم المتحدة، بينما أصاب الصاروخ السادس مدينة العقبة الأردنية.

ولم توقع الصواريخ أي اضرار في الجانبين الإسرائيلي والمصري، في حين أسفر الصاروخ الذي سقط في العقبة عن مقتل مواطن أردني وإصابة آخرين.

Ad

وأكدت السلطات الاردنية أن الصاروخ الذي أصاب مدينة العقبة أطلق من "خارج الحدود الاردنية"، في وقت قالت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن الصواريخ اطلقت من جهة الجنوب، في إشارة الى شبه جزيرة سيناء المصرية. غير أن مسؤولاً أمنياً مصرياً في منطقة سيناء أكد أن "الصواريخ لم تنطلق من سيناء"، مشيراً الى أن "أي عملية اطلاق صواريخ كهذه تتطلب معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توافرها نظرا الى أهمية الاجراءات الأمنية في هذه المنطقة".

وأصاب صاروخ شارعاً رئيسياً قرب فندق "انتركونتيننتال"، ما أدى الى مقتل سائق سيارة أجرة يدعى صبحي يوسف العلاونة (51 عاماً) وإصابة أربعة بجروح جميعهم اردنيون، اضافة الى تدمير ثلاث سيارات.

ودانت عمان بشدة سقوط الصاروخ واعتبرته "عملا ارهابيا اجراميا عبثيا لا يخدم الا الأجندات المشبوهة". وأكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الاردني علي العايد في بيان، أن "الاردن وقف وسيبقى دوماً ضد الارهاب والارهابيين واستهداف الأبرياء وسيواصل معركته ضد من تلوثوا بلوثة الارهاب الحاقد الأعمى".

وفي ايلات، اتهم رئيس بلدية المدينة مئير اسحق هاليفي "متطرفين إسلاميين يتحركون" في سيناء المصرية بإطلاق الصواريخ، مطمئنا السياح الذين يرتادون المدينة الى أن "الهدوء مستتب ولم تتخذ أي اجراءات طوارئ".

وتقع العقبة وإيلات في خليج العقبة الذي يبلغ عرضه بضعة كيلومترات وتحده من جهة صحراء سيناء المصرية ومن الجهة الأخرى المملكة العربية السعودية.

وفي 22 ابريل الماضي، سقط صاروخا "كاتيوشا" قرب مدينة ايلات من دون ان يتسببا باصابات، وقد انفجر احدهما في البحر حيث عثر على شظاياه، فيما اصاب الثاني مرفأ العقبة ملحقا أضرارا بأحد المستودعات. وتعتبر صواريخ "غراد" غير دقيقة ويبلغ مداها الأقصى 20 كيلومتراً.

(عمان، القدس، القاهرة  ـ الجريدة، أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ،

يو بي أي)