جددت إيران أمس تأكيد سيادتها على الجزر الإماراتية الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات العربية، متهمة دول مجلس التعاون بالتدخل في شؤونها الداخلية. بينما اعتبرت الخارجية الإيرانية موقف دول مجلس التعاون الخليجي، المؤيد لحق الإمارات بالسيادة على جزرها الثلاث "تدخُّلاً سافراً في شؤون إيران الداخلية"، انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، للمرة الثانية له خلال يومين متتاليين، الوجودَ الأميركي والدولي العسكري في المنطقة، معلناً أنه يجب على "القوى الفاسدة التوقف عن زعزعة استقرار الخليج وإلا فإن يدها ستُقطع".وقال في كلمةٍ نقلها التلفزيون مباشرة من ميناء بندر عباس جنوب إيران: "علينا أن نضمن أمننا في الخليج الفارسي، خليج الصداقة والأخوة"مؤكداً أن "الشعب الإيراني لن يسمح للقوى العالمية الفاسدة بإشاعة الاضطرابات في الخليج الفارسي".وفي إشارةٍ إلى وجود القوات الأميركية والغربية في المنطقة، قال: "ما الذي تفعله (القوات) في منطقتنا؟ لماذا أرسلتم جيوشكم إلى منطقتنا؟ إذا اعتقدتم أن بإمكانكم السيطرة على النفط في العراق والخليج الفارسي فأنتم مخطئون، لأن شباب منطقتنا سيقطعون أيديكم".وفي سياق متصل، جددت إيران تأكيد سيادتها على الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات العربية المتحدة.واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، موقف وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، المؤيد لحق الإمارات بالسيادة على الجزر "تدخُّلاً سافراً في شؤون إيران الداخلية".وأضاف مهمانبرست أن هذه الجزر، وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى "جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، ولكن هناك سوء فهم لدى الجانب الإماراتي بشأن جزيرة أبو موسى، ونحن مستعدون للتباحث في هذا الشأن لإزالة سوء الفهم هذا".من جهة أخرى، نفت روسيا أمس، أن تكون مسألة تأجيل توريد منظومة صواريخ "اس 300" إلى إيران، سببَ طلب طهران من الطيّارين الروسيين مغادرة الأراضي الإيرانية.ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الناطق باسم وزارة الخارجية اندريه نيستيرينكو، قوله معلقاً على ما نُشِر بشأن "طرد الملاحين الروسيين" من إيران، إن طهران لم تقدِّم أي دعوى ضد هؤلاء الطيّارين.ونُقِل عن السفارة الروسية بطهران قولها، إن شركات الطيران الروسية هناك لم تتسلّم طلباً رسمياً بمغادرتها البلاد خلال فترة محددة.وأشار نيستيرينكو إلى أن شركتَي الطيران الروسيتين اللتين تنقلان الركاب في إيران (شركة ايروكوزباس وشركة كاغاليم افيا) تضمنان أمن وسلامة الركاب بدرجة عالية.واعتبر تصريحات وزير الطرق والمواصلات الإيراني حميد بهبهاني أخيراً بوجوب مغادرة الطيّارين الروسيين إيران خلال فترة شهرين، تعود إلى سبب وجود عدد كبير من الطيّارين الوطنيين في البلد.وأوضح أن افتراضات بعض المحللين بأن سبب التصريحات الإيرانية يعود إلى مسألة توريد منظومة "اس 300" إلى إيران لا أساس لها من الصحة.يذكر أن إيران تحتل الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى منذ عام 1971، ولم تقبل السلطات الإيرانية منذ ذلك الوقت بالتفاوض مع السلطات الإماراتية ولا بالتعاون مع التحكيم الدولي الذي تدعو الإمارات إليه.(طهران - أ ف ب، يو بي آي)
آخر الأخبار
طهران تتهم «التعاون الخليجي» بالتدخل في شؤونها الداخلية
12-03-2010