استعدت وزارة الداخلية مبكراً لتأمين الحسينيات، بتوفير جميع العناصر اللازمة لتمرير تلك المناسبة بلا أي مخالفات.أعدت وزارة الداخلية عدتها مبكرا بوضع خطة أمنية متكاملة في شهر المحرّم، لتنظيم تأمين الحسينيات وإقامة مآتم العزاء. وكشف مصدر أمني مطلع في الوزارة لـ«الجريدة» أن «هناك تعاونا وتنسيقا بين وزارة الداخلية ومسؤولين في الحسينيات لتنظيم الامن، وضمان عدم الخروج من الأماكن التي تقام فيها هذه الانشطة»، مشيرا إلى «منع السيارات من الاقتراب من الحسينيات مسافة أكثر من 200 متر، لضمان سهولة حركة السير وتحقيق الانسياب المروري، وتلافيا لما قد يحدث من تصرفات غير لائقة من مرتادي الشارع».من جانب آخر، ذكر المصدر أن «وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء خليل الشمالي، شدد خلال اجتماعه مع مديري امن المحافظات التي تحتوي على الحسينيات على ضرورة توفير كل سبل الامن والمتابعة لتوفير الامن وضبطه داخل مناطقهم خلال تلك الفترة»، داعيا إلى «ضرورة الالتزام بالقانون وتعليمات رجال الأمن خارج مجالس الحسينيات، وفي محيط المناطق الواقعة فيها، لا سيما أن غرفة العمليات التي استُحدثت لهذه المناسبة العام الماضي ستكون على أهبة الاستعداد».ولفت إلى أن «الشمالي حث على الالتزام بالحقوق والواجبات وعدم الخروج على العادات والتقاليد الحميدة، والسيطرة على كل من يحاول تعكير صفو هذه المناسبات»، مبينا أن «ثمة تعليمات مشددة لرجال الأمن بضرورة الوجود الأمني المكثف وضبط أي مشتبه فيه يخل بالأمن واحالته إلى الجهات المختصة، وخصوصا أن الخطة تؤكد ضرورة حسن المعاملة وعدم الاحتكاك بين المواطنين ومرتادي الحسينيات، بهدف توفير مقتضيات الأمن».إلى ذلك، أفاد المصدر بأن «هناك تنسيقا مستمرا ودائما بين مختلف قطاعات الوزارة المختصة لضمان التنفيذ الكامل لهذه الخطة، منها، قطاع العمليات (دوريات النجدة) والاسناد والمرور والمباحث الجنائية في هذه المناسبة»، مؤكدا «أهمية دور دوريات النجدة من خلال ضبط الطرق الخارجية للمناطق والبر ومساندة دوريات الامن والمرور في تنظيم الامن داخل المناطق المحيطة بالحسينيات».وأوضح أن «أهمية دور قطاع العمليات كدوريات النجدة وغرفة عمليات لايقتصر على متابعة الامن في الطرقات والبر كالجليعة والمطلاع، بل تم تكليف عدد من ضباط الارتباط للعمل فترة شهر محرم لدى قطاع الامن العام» مشيرا إلى أن «دوريات النجدة تعمل مع الامن العام خلال الفترة الحالية لتوفير الدعم الامني المشترك بينهم، ليعملوا كخلية واحدة تحت قطاع واحد خلال اي مناسبة تمر بالبلاد». وفي السياق نفسه، قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء د. مصطفى الزعابي لـ»الجريدة» إن «أمن البلاد واستقرارها ودعمها مسؤولية جماعية»، مناشدا جميع المواطنين والمقيمين «استمرار التعاون من هذا المبدأ».وأضاف الزعابي أن «وزارة الداخلية ممثلة في قطاع الأمن العام وغيره من القطاعات المختصة اتخذت كل الاستعدادات الاحترازية والاجراءات الأمنية في اطار خطة شهر المحرّم، فقطاع العمليات يقدم كافة الاسنادات الامنية من دوريات ورجال للمشاركة في العمل الامني مع باقي قطاعات الوزارة».
محليات
الداخلية أكملت استعداداتها لتأمين الحسينيات قبل العاشر من المحرم الزعابي لـ الجريدة : تكامل بين دوريات الإسناد وباقي قطاعات الوزارة
22-12-2009