لام قيادي في وزارة الداخلية رجاله لعدم وقوفهم إلى جوار زوجته وابنه أثناء اعتدائهما على موظف العلاقات العامة بمستشفى الأميري، متوعداً إياهم.

ما إن خرج القيادي في وزارة الداخلية الذي نشرت «الجريدة» تفاصيل اعتداء ابنه بتشجيع من والدته على موظف العلاقات العامة بمستشفى الاميري قبل ثلاثة أيام من المستشفى حتى استدعى العسكريين الواقعين تحت مسؤوليته وبدأ في لومهم وتوبيخهم لعدم وقوفهم إلى جانب ابنه المعتدي.

Ad

وقال مصدر امني لـ«الجريدة» إنه «رغم أن ابن القيادي ألحق بالموظف إصابات جسدية بليغة لا تقل وطأة عن الإصابات المعنوية التي لحقت به من جراء ما أطلقته الأم نحوه من شتائم بعد أن منعه من الدخول للزيارة في غير وقتها، خرج القيادي من المستشفى وألزم رجال الشرطة العاملين معه بالحضور الى مواقع أعمالهم قبل الموعد بساعات، وأخذ يوبخهم توبيخا جارحا غير عابئ بالرتب التي يتقلدونها، إذ إنه أراد منهم أن يقفوا الى جانب زوجته وابنه بغض النظر عن الظالم والمظلوم، وان يتجاوزوا القانون الذي انتهكه ابنه وزوجته».

وأضاف المصدر «لم يلجأ القيادي إلى التلميح بما يعده لهؤلاء العسكريين بل صرح علنا أمام جمع من رجال الشرطة بالقول: ليش ما وقفتوا مع زوجتي بهالقضية... انا اوريكم شلون تتصرفون ثاني مرة... تدرون ان محد يقدر يمنعني عن شي»، مبينا أن «المفاجأة صدمت رجال الشرطة حين سماعهم هذا الكلام ممن يفترض أن يأمرهم بتطبيق القانون، علما بأنهم لم يتجاوزا في تعاملهم مع الابن أو الزوجة أو الموظف المعتدى عليه، لا سيما أن ما اعتادوه من تعليمات صادرة عن وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء ثابت المهنا، تؤكد ضرورة وقوفهم مع الحق وتطبيق القانون وأن لا أحد فوق القانون».

وأوضح المصدر أنه «إمعانا في محاسبة رجال الشرطة على ذنب لم يقترفوه امر القيادي بتغيير زامات اعمالهم، بحجة التدوير والحرص على مصلحة العمل، وهو ما ينافي ما يحدث على أرض الواقع ويعارض التعليمات المتكررة من الخالد والمهنا التي تزرع في نفوس منتسبي الداخلية الحرص على العمل الامني وتنفيذ القانون على الجميع»، لافتا إلى أن «ما يقوم به القيادي يعد خرقا للأعراف الشرطية ويهدف به إلى فرض سطوته وإيقاع عقابه على أبناء الشرطة الذين أدوا واجبهم من دون نقصان، الامر الذي لم ولن يسمح به الخالد ولا المهنا ولا أي من قياديي الوزارة».