بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة ورؤساء حكومات وكبار المسؤولين في سبعة وأربعين دولة أخرى أمس، أعمال قمة الأمن النووي، التي تُختتم اليوم، وتستهدف وضع خطة لمعركة «منع وصول السلاح النووي إلى أيدي الإرهابيين».ويأتي مؤتمر الأمن النووي في إطار برنامج أوباما، الذي وعد أثناء حملته الانتخابية بـ«السيطرة على المواد النووية السائبة في العالم»، وهو وعد يراه الخبراء «على وشك التحقُّق». ولمواجهة ما أسماه «الهدف الأكبر والأوحد الذي يواجه أمن الولايات المتحدة»، يسعى أوباما إلى الحصول على مساعدة دول العالم لتنفيذ هدفه الخاص بضمان «عدم سرقة أو تحويل وِجهة أي من المواد النووية في جميع بقاع العالم، وذلك خلال أربع سنوات».وكان الرئيس الأميركي، الذي التقى العشرات من زعماء العالم أمس، قال عشية عقد أكبر محفل يحضره قادة العالم برئاسة رئيس الولايات المتحدة منذ عام 1945، وهو العام الذي شهد مؤتمر سان فرانسيسكو الذي تمخّض عن إنشاء الأمم المتحدة، إن وصول المواد النووية إلى أيدي تنظيم «القاعدة» أو غيره من التنظيمات الإرهابية، من شأنه تغيير مشهد الأمن في هذه البلاد وسائر بقاع الأرض عدة سنوات مقبلة.وبدأ أوباما أمس لقاءاته على هامش قمة الأمن النووي بلقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأعلن البيت الأبيض أن الزعيمين دعوَا إلى إجراء محادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين «في أسرع وقت ممكن».وندَّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بـ«القمة النووية» ووصفها بأنها «مهينة للإنسانية».وقال نجاد، أمام مؤتمر في طهران حول السياحة الداخلية: «القمم العالمية التى تُنَظَّم هذه الأيام هدفها إهانة البشر».وتستضيف إيران مؤتمراً بشأن «نزع السلاح النووي» تنظمه في طهران خلال 16 و17 أبريل، وقالت إنها دعت إليه خبراء ومسؤولين من نحو 60 دولة.إلى ذلك، شدَّد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية على أن القرارات التي سيخرج بها مؤتمر الأمن النووي في واشنطن لن تكون ملزمة للدول التي لم تشارك فيها.وجدد سلطانية نفي وجود أنشطة نووية سرية في إيران، متهماً الغرب بمحاولة إخراج الوكالة الذرية عن استقلاليتها، وجعْلها أداة بيد مجلس الأمن.(واشنطن - أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)
آخر الأخبار
قمة النووي تنطلق في واشنطن بهدف السيطرة على المواد السائبة
13-04-2010