علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تشابك اختصاصات بعض الإدارات تسبّب في أزمة كبيرة بين مديري الإدارات وبعض القياديين الذين يسعون جاهدين إلى تهميش دور مديري تلك الإدارات، خصوصا في ما يتعلق بالقضايا الإعلامية، موضحة أن بعض الوكلاء المساعدين قام أخيرا بتشكيل طاقم إعلامي خاص بقطاعه سعيا للبروز الإعلامي دون الحاجة إلى آلية عمل ادارة الإعلام. وأكدت المصادر أن بعض الوكلاء المساعدين يقوم بعقد مؤتمرات صحافية لا يعلم بها العاملون في "الإعلام"، إذ دأبوا في الآونة الأخيرة على الاتصال بمختلف وسائل الإعلام دون موافقة الجهات المعنية بالوزارة، لا سيما أن بعض الوكلاء المساعدين يعمل وفق آلية فردية بعيدا عن أي تعاون أو مشورة مع الإدارات الأخرى، بهدف البروز الإعلامي وتلميع صورة القطاع أمام قياديي الوزارة. واشارت إلى أن الأمر لم يقتصر على بعض القطاعات، بل تجاوزه إلى أبعد من ذلك عبر قيام بعض المديرين والمراقبين في إدارات مختلفة بنشر إعلانات تتضمن أنشطة أو زيارات دورية لمشايخ ورجال دين دون علم أو موافقة الإدارات المعنية، مستغربة من آلية صرف الميزانية الخاصة لهذه الإدارة دون غيرها، خصوصا أنها تزخر بأنشطة وفعاليات كثيرة ومتنوعة على مدى العام، في الوقت الذي تحدّد مبالغ معينة لأنشطة مماثلة تنظمها إدارات أخرى. وطالبت الوزير المستشار راشد الحماد بوضع النقاط على الحروف، من خلال التشديد على جميع الوكلاء المساعدين ومديري الإدارات والمراقبين بضرورة مخاطبة إدارة الإعلام في أي نشاط أو مؤتمر صحافي او فعالية تنظمها الوزارة بمختلف قطاعاتها، من أجل حفظ حقوق العاملين في هذه الإدارة.
Ad