يا سيّد الأزمنـة، كَـلّ السهـر والظـلام

وأنـا أتجـرع مسافـات الكـلام الطويـل

Ad

الليـل هـذا يمـر، ويبتديـنـي ســلام

والصمت يجلد كفـوف الأسئلـة بالصهيـل

يسافر الشهـد عـن مينـا الشـذا للعتـام

وأنا أتسكع علـى الشطـآن مثـل النخيـل

تمر في خاطري، أجمـل طيـور الكـلام

وأهيم في عشقها، وأحضن دروب الرحيل

تسلبنـي الذاكـرة، بالشـك، والازدحـام

والعمر يطويه ليـل العاصـف المستحيـل

وأنا بطاريـك يـا كـل البشـر، والأنـام

ألوّن الكون ورد، وصوت بوحـه هديـل

يا سيّدي... والثوانـي مـا عليهـا مـلام

ما دامها الأمكنة جفّـتْ، وعيّـتْ تسيـل

أحس رجلي، ما هي رجلي، ولا لي مرام

بالسير، والوقت يجلدني، وصبحي يميـل

يا سيّد الورد، والنارنج، يا ابـن الحمـام

يا سيّد الشعـر، والأحـلام، والسلسبيـل

أبوس أرضك... ويخضر الحكي والغمـام

وأشم صدرك... وتمطرني بحور الخليـل

زرعت في مبسمك، ذكرى وطار المنام

ورسمت في بحة أنفاسك، خيوط الأصيـل