نفى السفير السويسري لدى البلاد ميشال جوتريه قيام الكويت بلعب دور الوسيط بين بلاده وليبيا من أجل إزالة شوائب علقت بالعلاقات بين البلدين.وأوضح جوتريه في تصريح صحافي عقب الاحتفال في مقره الرسمي أمس للاعلان عن "أسبوع الفرانكفونية للتنمية الثقافية" الذي حضره مبعوثو العديد من الدول المتحدثة باللغة الفرنسية وتبدأ فعالياته 20 الجاري، انه طلب مقابلة المسؤولين الكويتيين لإيضاح وجهة نظر بلاده والموقف من ليبيا "بهدوء" قبل القمة العربية المقرر عقدها في طرابلس، نافيا ما تردد عن وساطة كويتية لتحسين العلاقات بين سويسرا وليبيا. وقال "نحن مستعدون للحوار مع ليبيا"، مؤكدا ان ماقامت به طرابلس تجاه مواطنيها ومواطني الاتحاد الاوروبي "تمييز عنصري"، وان بلاده حريصة على اقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم.وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح أعلن قبل اسبوعين خلال جولة شملت عددا من الدول الاوروبية وليبيا، ان احد الملفات الرئيسية في جولته توضيح وجهة النظر الليبية، واستطلاع رد الفعل من الجانب الاوروبي، وابلاغها الى طرابلس.وخلال ترؤسه المؤتمر الصحافي قال السفير جوتريه ان "أسبوع الفن الفرنسي والنشاطات الثقافية والتعليمية ذات الصلة في الكويت سيركز ايضا على القضايا السياسية"، مشيرا الى ان الاسبوع سيتخذ بعدا سياسيا، وان "منظمة الفرانكفونية تنتشر في 70 دولة في خمس قارات واختير الرئيس السنغالي السابق عبدو ضيوف في الفترة الاخيرة سكرتيرا عاما للمنظمة ليضطلع بدور سياسي أكثر ايجابية".وكشف ان من بين الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال الاسبوع قضايا السلام والديمقراطية وحقوق الانسان، اضافة الى قضايا اثيرت في السابق مثل الاقتصاد والتنمية المستدامة والطاقة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا الى ان الفرانكفونية ستدعم التنوع الثقافي، "وان هذه المعتقدات جعلت الفرانكفونية منفتحة لتطوير تعاونها مع الناطقين باللغتين البرتغالية والاسبانية والاتحاد اللاتيني والكومنولث (الانجليزية) بالاضافة الى العالم العربي بشكل خاص".وقال جوتريه ان المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" ومنظمة الفرانكفونية ومجلس التعاون الخليجي، كانت قد دشنت في عام 2009 اعلان القيروان بهدف دعم التنوع الثقافي، لافتا الى ان "هذه الفكرة من الاعلان تتمثل في تعلم كيفية معالجة التنوع الثقافي وليس مجرد دعمه ولكن بمساعدة الشعوب المنحدرة من ثقافات ومعتقدات مختلفة للتحدث وفهم بعضهم البعض"، موضحا انه علاوة على ذلك "قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (السكو) والفرانكفونية بتخصيص جائزة سنوية (بن خلدون / سنغور) لأفضل ترجمة للأعمال من الفرنسية الى العربية والعكس".بدوره، أكد السفير الفرنسي لدى البلاد جان رنيه جيان ان منظمة الفرانكفونية تسعى الى تطوير علاقاتها الثقافية في الكويت، مشيرا الى ان هناك العديد من المشروعات التي تصب في هذا الاتجاه، مؤكدا ان "فرنسا تولي اهتماما خاصا للطلبة الكويتيين الدارسين فيها، اضافة الى ان هناك جالية كبيرة ناطقة بالفرنسية موجودة في الكويت".يذكر ان المؤتمر الصحافي حضره مبعوثو وممثلو دول المغرب ومصر وموريتانيا وفرنسا وبلجيكا وكندا وبنين وتايلاند ولاوس ودول أخرى من بينها سويسرا.
محليات
السفير السويسري: لا وساطة كويتية بين بلادي وليبيا
16-03-2010