بينما اجتمعت لجنة فرعية تابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي لبحث العلاقات الأميركية-السورية، اعتبر رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أمس، أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بضرب سورية "تمهّد لاعتداء إسرائيلي قادم سواء أكان على سورية أم لبنان".

وبعد يومين على تحذير واشنطن دمشق من "خطأ في تقدير ما قد ينتج عن تزويد حزب الله بصواريخ سكود"، أكد عطري، خلال لقائه وفد الصداقة البرلمانية الكويتية-السوريّة في دمشق، أن "سورية قادرة على تحقيق التوازن في المنطقة وبواسطة إمكاناتها الوطنيّة الذاتيّة"، لافتاً إلى أهميّة "التحرّر من الضغوط الخارجية التي تمارس علينا من وقت إلى آخر".

Ad

وشدّد رئيس الحكومة السورية على ضرورة "اتفاق جميع الحكومات والشعوب العربية على أنّ إسرائيل هي العدو الاستراتيجي والوحيد للمنطقة"، وذلك في إشارة إلى اعتبار بعض الدول العربية أن إيران تشكل خطراً. وأشار عطري من ناحية أخرى، إلى أن "العلاقات السورية-اللبنانية ستشهد تطوراً متميّزاً"، معرباً عن "سعادته البالغة" لما شهده احتفال السفارة السورية في بيروت بمناسبة عيد الجلاء، "من جمعٍ للشخصيّات والرموز اللبنانيّة بمختلف أطيافها السياسيّة".

إلى ذلك، جددت الحكومة الفرنسية أمس، دعوتها إلى احترام قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الخاص بلبنان.

ورفض المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو التعليق بشكل مباشر على الأنباء عن تهريب سورية صواريخ "سكود" الباليستية الروسية الصنع إلى "حزب الله"، لكنه أشار إلى أن وجود أسلحة غير قانونية ينتهك القرار 1701.

(دمشق، باريس ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، يو بي آي)