غادر سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق لسموه البلاد أمس متوجها الى الجمهورية الفرنسية في مستهل جولة أوروبية تشمل المملكة المتحدة وجمهوريتي سلوفينيا وبولندا.

وتأتي هذه الجولة في اطار حرص الكويت على تنمية وتعزيز علاقاتها مع دول العالم بما يحقق مصلحة الكويت ويؤكد مكانتها الدولية.

Ad

وسينقل سموه خلال زيارته الرسمية لكل من فرنسا وسلوفينيا تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي ورئيس سلوفينيا د. دانيلو تورك، وسيلقي خلال زيارته للمملكة المتحدة محاضرة بمركز الدراسات الاسلامية في جامعة اوكسفورد تحت عنوان مذكرة اصلاح في أجواء متقلبة "رؤية كويتية".

وسيجري سموه خلال جولته مباحثات مع القادة والمسؤولين في كل من الجمهورية الفرنسية وجمهورية سلوفينيا وجمهورية بولندا من أجل توطيد العلاقات الثنائية مع دولة الكويت التي قام بتعزيزها سمو أمير البلاد، وستتطرق المباحثات الى مناقشة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة عملية السلام بالشرق الأوسط والأوضاع في المنطقة.

ومن جانبه، اكد سفير الكويت لدى فرنسا علي السعيد ان زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء الى فرنسا، تأتي في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.

وأعرب السعيد، في تصريح لـ"كونا" عن تطلعه لأن تكون الزيارة "دفعة ايجابية كبيرة للعلاقات بين الكويت وفرنسا".

وأكد أن الجانب الفرنسي يعول كثيرا على هذه الزيارة ويتطلع اليها باهتمام وحرص بالغ ويعكس هذا الاهتمام حرص الرئيس ساركوزي على مقابلة سمو رئيس مجلس الوزراء والبرنامج المزدحم لسموه خلال زيارته.

وذكر أن الزيارة تأتي في ظروف صعبة تعيشها المنطقة وخصوصا التحديات الكبيرة من ناحية مسيرة السلام في الشرق الأوسط والتطورات الأخيرة بين إيران والمجتمع الدولي، وأيضا تشكيل الحكومة العراقية والانتخابات في السودان والأحداث الأخيرة التي مر بها اليمن، وكلها أحداث مهمة ستكون من ضمن الأمور التي سيناقشها سمو رئيس مجلس الوزراء مع الرئيس ساركوزي وأيضا مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون.

وكان في وداع سموه على أرض مطار الكويت النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل وزير الأوقاف للشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد، ووزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الشيخ علي الجراح، وأمين سر مجلس الأمة النائب دليهي الهاجري، وعدد من الشيوخ والوزراء والمحافظين وكبار قادة الجيش والشرطة والحرس الوطني وكبار المسؤولين بالدولة وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء وسفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة الكويت.